اختتمت الهيئة العامة للشباب والثقافة بغزة، المخيم الصيفي الخاص بأبناء شهداء معركة سيف القدس، والذي نفذته بالتعاون مع مؤسسة الشبكات الدولية للأعمال الإنسانية – إندونيسيا INH.
وحضر حفل اختتام المخيم الذي أقيم في منتجع الشاليهات على بحر غزة، رئيس المجلس التشريعي بالإنابة الدكتور أحمد بحر، ونائب رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي الدكتور محمد الفرا، ورئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة الأستاذ أحمد محيسن، والمدير التنفيذي لمؤسسة INH الأستاذ نضال ياسين، والمدراء العامين في الهيئة، إضافة إلى ثلة من أهالي وذوي شهداء معركة سيف القدس.
وفي كلمة له قال رئيس المجلس التشريعي: "إن شهداء معركة سيف القدس الخالدة كانوا عنوانًا للتضحية والبطولة والفداء ودوّنوا تاريخًا مجيدًا وفصلًا جديدًا من فصول معركة التحرير"، مؤكدًا أن بطولاتهم وتضحياتهم شكلت منعطفًا تاريخيًا وتحولًا استراتيجيًا في الصراع مع الاحتلال.
وأضاف: "في تلك المعركة التي سجلها التاريخ الفلسطيني المعاصر، ارتفعت راية شعبنا مكلّلة بالعزة والمجد والفخار في الوقت الذي عاش فيه العدو معاني الهزيمة والتراجع والانكسار"، داعيا أبناء الشهداء لمواصلة السير على درب العزة والكرامة والمجد الذي سار عليه أباءهم، وحمل مشعل النصر والحرية، حتى تحرير القدس والأقصى والمقدسات.
من جهته، قال الفرا: "إن هذا المخيم الصيفي يُعد صورة من صور الوفاء للشهداء وتكريمًا لتضحياتهم وبطولاتهم العظيمة التي قدموها دفاعًا عن أرض فلسطين ومدينة القدس والمسجد الأقصى"، مؤكدًا على أهمية تضافر الجهود للوقوف إلى جانب أبناء الشهداء وعوائلهم.
من جانبه، قال محيسن: "إن المخيم جاء وفاءً لدماء شهداء معركة سيف القدس الذين ارتقوا دفاعًا عن فلسطين، حيث كان من الواجب علينا أن نحتوي أبناء الشهداء ونقف إلى جانبهم، حيث كانت انطلاقة المخيمات الصيفية التي نشرف عليها هذا العام وتحمل شعار أنا الفلسطيني بافتتاح مخيم أبناء شهداء سيف القدس"، لافتًا إلى أنه سيتم خلال الفترة القادمة افتتاح مخيم خاص بأبناء الأسرى في سجون الاحتلال.
وأضاف: "نسعى من خلال المخيمات الصيفية في هذا العام إلى تعزيز الانتماء للهوية الوطنية الفلسطينية لدى المشاركين من خلال التركيز على أهم القضايا الوطنية وأبرزها قضية القدس والمسجد الأقصى خاصة في ظل ما تتعرض له المدينة من اعتداءات وانتهاكات مستمرة وصمود وبطولة أهلها المرابطين للدفاع عنها ببسالة، إضافة إلى رفع مستوى الوعي الثقافي والوطني لدى المشاركين حول الأحداث الجارية".
وتابع: "هذا المخيم الصيفي الذي استمر لمدة 5 أيام وشارك فيه نحو 70 طفل وطفلة من أبناء شهداء معركة سيف القدس، احتوى على فقرات وأنشطة متنوعة، ساهمت في إدخال السرور والبسمة على قلوبهم"، مشيرًا إلى أنه تم من خلال المخيم اكتشاف طاقات وموهبة رائعة للأطفال المشاركين.
بدوره، قال ياسين: "إن هذا المخيم يحمل عدة رسائل أهمها رسالة محبة وتضامن من الشعب الإندونيسي للشعب الفلسطيني، وأن الشعب الإندونيسي يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لاستعادة أرضه ومقدساته وإقامة دولته المستقلة، وأن أبناء الشهداء يستحقون الدعم والمؤازرة ليعبروا عن حبهم للحياة ويعيشوا مثل باقي أطفال العالم".
من جانبه، ألقي الطفل صبحي باسم عيسى (11) عام كلمة باسم الأطفال المشاركين في المخيم، معبرًا عن شكرهم وتقديرهم للجهات التي أشرفت على تنفيذ المخيم، مؤكدًا أن أبناء الشهداء مصرون على أن يعيشوا حياتهم رغم مرارة الفقد التي تسبب بها الاحتلال المجرم.
وتخلل حفل اختتام المخيم عدة فقرات فنية واستعراضية قدمها الأطفال المشاركين في المخيم إضافة إلى فرقة شمس الكرامة للفلكلور الشعبي والفرقة الفنية لرابطة الفنانين الفلسطينيين.