عرضت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس ، مساء الثلاثاء، مشاهد لأحد الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وذلك بعد أن أعلنت يوم الأمس عن تدهور صحة أحد الجنود الأسرى .

وتضمن تسجيل فيديو نشرته الكتائب عبر قناتها على تطبيق "تليجرام" مشاهد قالت إنها " للجندي في جيش الاحتلال هشام السيد في أسره لدى كتائب القسام".

 تداول الاعلام العبري بشكل واسع الفيديو الذي بثته كتائب القسام والذي يظهر هشام السيد وهو يتنفس بواسطة جهاز التنفس الصناعي ما يشير إلى تدهور في حالته الصحية.

واعتبر المختص بشؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة ، أن بث كتائب القسام شريط فيديو للإسرائيلي هشام السيد يهدف إلى تحريك المياه الراكدة في ملف تبادل الأسرى."

وقال فروانة "إن بث فيديو للاسرائيلي هشام السيد بمثابة خطوة إيجابية في سياق البحث عن أدوات ضاغطة وتغيير آلية التعامل مع الملف."

 وفي أول تعليق إسرائيلي على الفيديو، ذكرت القناة 14 العبرية بأن الفيديو الذي بثته حماس يظهر من خلال شاشة الجزيرة أنه جديد "لكن هشام السيد ليس أحد الجنود في الجيش الإسرائيلي ، هو بدوي من النقب يعاني من انفصام الشخصية وحماس تستغل مرضه لشن حرب نفسية".

وقال موقع "يديعوت أحرونوت"، إن " حماس بثت الفيديو بدون صوت حتى لا يمكن كشف مكان وجود السيد والتعرف عليه من خلال حركة المركبات أو صوت مسجد معين أو غيره من الأماكن التي قد تدلل عليه استخباراتيًا".

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن عضو الكنيست ميكي زوهار قوله " هذا مؤلم، هشام السيد مواطن إسرائيلي رغم كل الظروف المحيطة بالحادثة وكل الفرضيات بأنه يعاني من مرض انفصام الشخصية، يبقى أن نرى ما الذي ستقرره قوات الأمن بشأن هذه القضية".

وقال عضو الكنيست من الليكود يولي إدلشتاين "حماس مسؤولة عن صحة هشام السيد، ويجب عليها أن تسلمه إلى إسرائيل ، "فأي تدهور في وضعه ستتحمل مسؤوليته وسيؤدي إلى رد غير متناسب من إسرائيل".

وقال أليئور ليفي من "يديعوت" : نشر حماس لأول مرة بهذا الشكل فيديو علني لإسرائيلي أنه على قيد الحياة قبل مطالبة إسرائيل بذلك كما جرى في الماضي حين صفقة جلعاد شاليط ، يشير إلى مستوى اليأس الذي تعيشه حماس في ظل الجمود في صفقة الأسرى" ، مضيفا " أيضًا وجود قناع أوكسجين على هشام السيد ليس دليلًا قاطعًا أن صحته تدهورت .. ببساطة ربما تكون هذه خطة لإحياء القضية من جديد".

وقال صالح السيد أحد أفراد عائلة هشام السيد لقناة "ريشت كان": التلاعب بمشاعر الناس انتهاك فاضح (..) إنهم يقدمونه كما لو أنهم نجحوا في أسر جندي وارتكبوا عمل بطولي (.. )هذا فتى مجنون وهناك أوراق رسمية تثبت ذلك .. يجب أن لا يتم استخدامه كورقة مساومة .." وفق تعبيره

وقال موقع صحيفة "معاريف": "هشام شعبان السيد (34) من بلدة حورة في النقب هو شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة ويعاني من مشاكل نفسية وليس جنديا إسرائيليا .." وفق زعمها

ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول إسرائيلي قوله : "حماس مسؤولة عن مصير ووضع الإسرائيليين في الأسر لديها، وستتحمل عواقب أي تغيير يطرأ على أوضاعهم".

وقال شعبان السيد والد هشام لقناة 12:" هذه أول مرة أرى صورته منذ 7 سنوات .. يبدو أنه بخير وعلى ما يرام".

وقال نوعام أمير المراسل العسكري لـ"ماكور ريشون": آخر ما يهم حماس هو صحة هشام السيد( ..) في عالم طبيعي من المفترض أن يعاد عبر مصر مقابل اشارات مدنية لا تزال إسرائيل ستنقلها إلى غزة .. لكنهم اختاروا استخدام الاستفزاز الساخر.. " كما قال

 في أول تعقيب رسمي من وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد قال:" إسرائيل تعتبر حماس مسؤولة عن أوضاع المدنيين لديها و استمرار احتجازهم يمثل انتهاكًا للقانون الدولي( .. )هؤلاء هم مريضان عقليًا احتجازهما في الأسر لسنوات يعد فعلًا من أعمال القسوة التي لا يمكن تصورها ( ..) كما تحتجز حماس جثتي جنديين إسرائيليين، وهي بذلك تتخطى كل الحدود الأخلاقية ".وفق تعبيره

وقال لابيد: "إن تصرفات حماس دليل على أن هذه منظمة إرهابية شائنة تحتجز مواطني غزة رهائن (..) أدعو المجتمع الدولي إلى إدانة حماس ومطالبتها بالتصرف وفق القانون الدولي .. ستستمر دولة إسرائيل ببذل كل جهد ممكن لإعادة جنود الجيش الإسرائيلي والمواطنين الإسرائيليين .." وفق تعبيره

بدوره اعتبر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن توزيع فيديو هشام السيد عمل "شنيع  وفعل يائس".

وقال مكتب بينيت في بيان نشره الاعلام العبري: "حماس تحتجز مدنيين اثنين مصابين بمرض عقلي ومرضى ويعانون من أمراض نفسية في انتهاك للقانون الدولي.."

وأضاف " حماس تؤجل أي فرصة للتوصل إلى اتفاق (..) إن تصرفات حماس دليل على أن هذه منظمة إرهابية ساخرة وإجرامية (.. )وستواصل دولة إسرائيل جهودها لإعادة الأسرى والمفقودين بمسؤولية وتصميم . " وفق تعبيره