كشفت قناة "الميادين" بأن حركة حماس أبلغت الوسطاء أنها مستعدة لتنفيذ صفقة تبادل إنسانية عاجلة للأسرى مع إسرائيل.
ونقلت القناة عن مصادر خاصة قولها : "بموجب الصفقة توافق المقاومة على إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي مقابل الأسرى المرضى من سجون الاحتلال".
وأضاف القناة على لسان المصادر "المقاومة ترحب أيضاً بأي وساطة دولية للإفراج عن الأسرى المرضى من سجون الاحتلال مقابل الجندي الإسرائيلي".
واتهمت إسرائيل، حركة حماس، بـ"تأخير التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى".
جاء ذلك في بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، تعليقا على نشر كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس مقطعاً مصوراً لأحد الإسرائيليين المحتجزين لديها في غزة.
وظهر في المقطع الإسرائيلي هشام السيد، ممدداً على سرير، وموصولاً بجهاز تنفس اصطناعي.
وهذه المرة الأولى، التي يتم فيها الكشف عن تفاصيل وظروف، احتجاز أحد الإسرائيليين الأربعة في غزة، منذ ثمانية أعوام.
وقال مكتب بينيت، إن نشر مقطع مصور لرجل مريض عمل "شنيع ويائس".
وأضاف: "تعتبر إسرائيل حماس مسؤولة عن الحالة الصحية للمدنيين الأسيرين".
وتابع : "كما تحتجز حماس جثتي الجنديين إسرائيليين هدار غولدين وأورون شاؤول وهذا أيضا يخالف القانون الدولي".
واعتبر البيان أن "حماس هي الطرف الذي يؤخر أي فرصة للتوصل إلى صفقة"، لتبادل الأسرى.
إلا أن الحركة سبق وقالت في أكثر من مناسبة إنه "ليس لدى إسرائيل النية لإتمام هذه الصفقة".
وأمس الإثنين، قال المتحدث باسم القسام، أبو عبيدة، إن تدهوراً طرأ على صحة أحد الأسرى الإسرائيليين لدى القسام، لافتاً إلى أنه سيتم نشر ما يؤكد ذلك لاحقاً.
وقال شعبان السيد والد هشام لقناة "ريشت كان":" يظهر في الفيديو أنه يفعل أشياء تطلب منه من قبل عناصر حماس .. أطلب من حماس الإفراج عنه فورًا دون أي شروط .. ونحتفظ بحقنا في مقاضاتهم .. لقد أساءوا إلينا طوال هذه السنوات والآن بهذا الفيديو المهين".
وذكرت ريشت كان بأن "حماس تشعر بالإحباط واليأس .. تريد التوصل لصفقة أسرى بأي ثمن وعرض الفيديو عن السيد لربما يؤكد التقارير التي صدرت أنها تريد الإفراج عنه مقابل أسرى مرضى".
وقالت "ريشت كان"، إن " إسرائيل توجهت بالأمس مباشرةً إلى مصر بعد إعلان حماس وطلبت منها معلومات عن ذلك الإعلان (..) اليوم أيضا طلبت إسرائيل من الصليب الأحمر والمجتمع الدولي التدخل وألقت اللوم على حماس بالمسؤولية عما يجري وتأخير فرص التوصل إلى اتفاق".
وحسب "ريشت كان"، "نشر الفيديو من قبل حماس بدون طلب إسرائيلي أو طلبها الإفراج عن أسرى كما فعلت مقابل شريط فيديو شاليط يشير إلى عجزها ويأسها من عدم حصول تقدم في ملف المفاوضات". كما قالت
وذكرت قناة 14 العبرية بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية شعرت بالحرج الكبير بعد أن "كذبت إعلان حماس أمس بأنها لن تصدر أي وثائق حول الأسرى لديها".
وتحتفظ "حماس" بالجنديين الإسرائيليين شاؤول وغولدين بعد أسرهما خلال حرب صيف 2014، فيما تقول إسرائيل إنهما قتلا وتحتفظ الحركة برفاتهما.
كما تحتفظ بإسرائيليين هما "أبراهم منغستو وهشام السيد، بعدما دخلا القطاع في ظروف غامضة في سبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الأول من العام ذاته.
وتقود مصر وساطة بين حماس وإسرائيل لإبرام صفقة لتبادل الأسرى، لكنها لم تُحقق حتى الآن أي تقدم ملموس بعد.