غانتس : محاولات "الابتزاز" لن تؤثر على "سلوكنا"، نعمل بوسائل مختلفة من أجل إعادة الأولاد

بيني غانتس.jpg

اعتبر وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، أن الهدف من الفيديو الذي بثته حركة حماس للأسير الإسرائيلي هشام السيد موصولًا بالأكسجين، هو  "الابتزاز" على خلفية قضية إنسانية.

وأضاف غانتس في مؤتمر أسبوع الانترنت السيبراني، إن "محاولات الابتزاز لن تؤثر على سلوكنا وموقفنا ، احتجاز حماس للأولاد الأربعة يخالف القانون الدولي الإنساني، ونتوقع من المجتمع الدولي التصدي لنشاط حماس الإجرامي". وفق تعبيره.

وتابع: "إسرائيل تواصل قلب كل حجر، وتعمل بوسائل مختلفة من أجل إعادة الأولاد إلى الوطن (..) هذه قضية إنسانية وسنواصل العمل على هذا الأساس".

واستبعدت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن تبدي الحكومة الإسرائيلية الحالية والتي ستصبح حكومة تسيير أعمال بعد حل الكنيست هذه الليلة، استعدادها لإمكانية إحداث صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.

وبحسب الصحيفة ، كما ورد في تقرير لمراسلها ومحللها العسكري عاموس هرئيل ، فإن أي من الأحزاب الإسرائيلية لا يفكر بخوض مغامرة إتمام صفقة تبادل أسرى تشمل الإفراج عن معتقلين من حماس وتقديم تنازلات جدية وكبيرة لـ "منظمة إرهابية في بداية حملة انتخابية". وفق تعبيرها.

واعتبرت الصحيفة نشر حركة حماس فيديو الأسير هشام السيد وهو بدوي من النقب، إما أنه يعبر عن حقيقة أن هناك فعليًا تدهور في صحة السيد، أو أنه يعبر عن أن الحركة تعيش في مأزق وقررت استخدام وسائل ضغط جديدة في محاولة لحث إسرائيل على استئناف المفاوضات.

ولفتت إلى أن المنظمات التي تقدم على أسر إسرائيليين تتعمد إخفاء أوضاعهم وتجنب الحديث عن أحوالهم، وتطلب مقابل ذلك ثمنًا أوليًا كمرحلة أولى لأي صفقة، مشيرةً إلى أن حماس تتعمد إظهار موقف غامض يكتنف الوضع الحقيقي للجنديين هدار غولدن، وأورون شاؤول، ويتحدث المتحدثون باسم حماس بأنهما لا يزالان على قيد الحياة، رغم أن إسرائيل تعرف على وجه اليقين أنهما جثث. وفق الصحيفة.

ويقول هرئيل: "بسبب نفس تكتيكات التفاوض، تم ترك الغموض حول وضع السيد وأفراهام منغستو، على الرغم من أن إسرائيل تعرف أنهما على قيد الحياة".

وأشار إلى أن المفاوضات متوقفة منذ فترة طويلة، ولذلك تحاول حماس تحقيق انجازات حاليًا، إلا أنه من ناحية أخرى فإن الجمهور الإسرائيلي ليس منشغلاً بشكل خاص بمصير الأسرى، وربما أيضًا لأنه منغستو والسيد من فئات اجتماعية أقل أهمية، وفي الوقت الحالي لا يوجد ضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لإبرام صفقة بسرعة.

ولفت إلى أن هناك فجوة بين مطالب حماس وما تراه إسرائيل أنه الحد الأعلى المعقول للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن بنيامين نتنياهو وكذلك نفتالي بينيت لم يستغلا التوصية التي كان أعدها ضباط كبار بينهم رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت وكبار قادة المؤسسة الأمنية منها الشاباك والموساد، بالبدء بمفاوضات وفق شروط معينة.

وبين أنه في ظل حكومة بينيت لابيد، سمحت إسرائيل بإدخال تسهيلات اقتصادية ومدنية لقطاع غزة، ولكن كان لا يزال هناك نوع من "السقف" الذي يحد من تقديم تسهيلات أكبر بسبب عدم وجود حل لمشكلة الأسرى والمفقودين.

وذكر أنه قبل عام ظهرت فكرت فصل قضية جثث الجنود عن الأسيرين الأحياء، إلا أنه لم يتم إحراز أي تقدم حقيقي، ولكن قد تجبر حماس حاليًا للعودة إلى هذه الفكرة، إلا أن الأحزاب الإسرائيلية لن تكون حريصة حاليًا على أن يُنظر إليها على أنها تقدم تنازلات لحماس في بداية حملة انتخابية جديدة.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس دوت كوم