أصدرت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية"بيانا صحفيا حول التحذيرات الدولية من تداعيات الازمة الاقتصادية على المواطنين واللاجئين في لبنان.
وجاء في البيان: عبرت الامم المتحدة عن "مخاوف خطيرة بشأن الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في جميع أنحاء لبنان المرتبطة بأزمة انعدام الأمن الغذائي، بعد ان ارتفع عدد الأشخاص الذين هم بحاجة ماسة للدعم في البلاد بنسبة 46 في المائة"، مقارنة مع اللاجئين الفلسطينيين الذين تخطت معدلات الفقر بين اوساطهم نسبة 73 بالمائة في نيسان الماضي حسب وكالة الغوث و 87 بالمائة في صفوف المهجرين الفلسطينيين من سوريا..
وأضاف البيان : ودعت منسقة الشؤون الإنسانية ونائبة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي من جنيف الى توفير مبلغ 546 مليون دولار أمريكي لمساعدة نحو 2.2 مليون لبناني و86 ألف مهاجر و 200 ألف لاجئ فلسطيني يحتاجون إلى مساعدات طارئة. وكانت وكالة الغوث قد اطلقت نداء خاصا لدعم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والمهجرين من سوريا بداية هذا العام، بهدف توفير الاحتياجات الأساسية الأخرى ودعم خدمات العلاج في المستشفيات والتعليم وخدمات المخيمات (الوقود).
تابع : ورغم المستوى الذي وصلته الازمة في لبنان، خاصة بعد رفع الدعم الحكومي عن السلع الاساسية والنفط والادوية والاتصالات الهاتفية والانترنت، لكن لم نلمس حتى اللحظة ان هناك تجاوبا ايجابيا من قبل الدول المانحة، بل ان الاونروا اعلنت، وحتى منتصف حزيران الماضي، بأنها لم تتلق سوى 20 بالمائة فقط من ميزانية الطوارئ المخصصة لسوريا ولبنان والأردن، من اصل مبلغ 365 مليون دولار أمريكي كانت قد طلبته. مع الاشارة الى ان احتياجات ومعاناة اللاجئين والمهجرين قد تضاعفت، وتعرّف اعضاء اللجنة الاستسشارية للاونروا الذين زاروا بعض المخيمات قبل نحو اسبوعين على جزء بسيط منها.."
وقال البيان : ويبدو ان هناك عنادا واصرارا واضحا من بعض الدول المانحة لمزيد من افقار اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والمهجرين من سوريا، وان بعض الدول المانحة، وموظفين داخل الاونروا، يتهربون من الاستجابة للتحديات الاقتصادية والاغاثية المتزايدة للاجئين في جميع اماكن تواجدهم. وهو امر لا يمكن تفسيره الا في اطار عملية الضغط التي تمارس على اللاجئين الفلسطينيين والاونروا لتحقيق اهداف سياسية على علاقة بالحقوق الوطنية الفلسطينية، لكن واهم من اعتقد ان ما عجزت اسرائيل والولايات المتحدة عن تحقيقة طيلة اكثر من 74 عاما من الاحتلال والقتل والاعتقال ونهب الاراضي قادر اليوم على تحقيقه عبر حرب تجويع حقيقية تشن على جميع ابناء الشعب الفلسطيني".