قال وزير العدل الفلسطيني د.محمد الشلالدة، إن "الجانب الأمريكي أعاد إلينا المقذوف الذي قتل شيرين أبو عاقلة بعد فحصه مخبريا".
وأضاف الشلالدة في حديث لقناة "الجزيرة مباشر" ، مساء الأحد، " لسنا ضد إجراء تحقيق محايد من أجل تقديم المسؤول عن اغتيال شيرين أبو عاقلة للمحاكمة".
وقال " إسرائيل ارتكبت جريمة القتل العمد لشيرين أبو عاقلة وهو ما أكده تقرير النيابة العامة (..) الجانب الأمريكي التزم بإجراء الفحص على المقذوف ولا توجد لدينا معلومات حول مشاركة إسرائيل".
وقال وزير العدل "هدفنا من تسليم المقذوف للجانب الأمريكي هو تسهيل مهمة إجراء التحقيق في جريمة اغتيال شيرين".
واعتبر بأن تسليم المقذوف الذي قتل شيرين للجانب الأمريكي يهدف إلى تحميل المسؤولية الجنائية للاحتلال، مضيفا "ننتظر التقرير الأمريكي بشأن مقتل شيرين ثم نبدأ إجراءات طلب المحاكمة وتقديم المسؤولين للعدالة".
وقال الشلالدة " الطلب الأمريكي للمقذوف الذي قتل شيرين يترتب عليه آثار قانونية وإجراء تحقيق شامل بشأن الجريمة".
من جانبه، قال أنطون أبو عاقلة شقيق شيرين أبوعاقلة لقناة "الجزيرة مباشر" : ننتظر من الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل لتقديم السلاح المستخدم في اغتيال شيرين".
وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال وزير العدل الفلسطيني محمد الشلالدة، "إن الولايات المتحدة أعادت الرصاصة التي قتلت الصحفية شيرين أبو عاقلة، إلى السلطة الفلسطينية، عقب إجراء فحص جنائي عليها."
وأفاد الشلالدة بأن السلطة الفلسطينية وافقت على تسليم الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة إلى الجانب الأمريكي لإجراء فحص جنائي عليها، عقب طلب رسمي من واشنطن.
وأضاف أن "واشنطن أعادت صباح اليوم الرصاصة إلى السلطة الفلسطينية، وتم إجراء فحص عليها من جانبنا، وتبين أنه لا يوجد عليها أي تغييرات من الناحية الفنية والمهنية وعادت كما هي".
وفي وقت سابق الأحد، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ران كوخاف، لإذاعة الجيش، إن الإسرائيليين سيفحصون بحضور أمريكي الرصاصة التي قتلت الصحفية أبو عاقلة.
وحول ذلك، قال الشلالدة، إنه لا يوجد لديه علم بهذا الموضوع، وأن العلاقة كانت مع الجانب الأمريكي بشكل رسمي، وتم تسليمهم الرصاصة بناء على التزام أخلاقي وقانوني من قبلهم أن يقوموا بالفحص هم فقط، ولا علم لديه إن تدخلت إسرائيل في ذلك.
وتابع أن "الهدف الأساسي للولايات المتحدة من طلب المقذوف، أنها جادة في إجراء تحقيق قانوني ومهني في هذا الجانب، وهذه إجراءات الولايات المتحدة أن تقوم بمطابقة الرصاصة مع قطعة السلاح التي أطلقت منها وليست إجراءات فلسطينية".
وبين أن "ما يهم أن يتم ملاحقة ومحاسبة من ارتكب هذه الجريمة سيما أن الشهيدة تحمل الجنسية الأمريكية، والولايات المتحدة صاحبة اختصاص أصيل ليس فقط في إجراء تحقيق، وإنما في محاسبة وملاحقة من ارتكب هذه الجريمة".
وأشار المسؤول الفلسطيني، أنه لم يصل تقرير نتائج الفحص الأمريكي إليهم، لكنهم جادون في إجراء التحقيق.
وفي 11 مايو/ أيار الماضي، قتلت شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة "الجزيرة" القطرية، برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها اقتحام للجيش الإسرائيلي بمدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.
وفي الـ26 مايو من الشهر ذاته، أعلن النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب، عن نتائج تحقيقات النيابة العامة الفلسطينية، والتي خلصت إلى أن أبو عاقلة قتلت برصاص قناص إسرائيلي "دون تحذير مسبق".
وكانت مؤسسات صحفية أمريكية رائدة، مثل قناة "CNN"، ووكالة "أسوشيتد برس"، وصحيفتي "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز"، قد نشرت تحقيقات خاصة أجرتها، وخلصت إلى أن أبو عاقلة قُتلت برصاص إسرائيلي.
كما أجرت قناة "الجزيرة" تحقيقا توصل إلى النتيجة ذاتها.
من جهته، اعتبر الجيش الإسرائيلي أن ما حدث كان "حادثا عملياتيا، جرى خلال حملة اعتقالات في مخيم جنين، حيث اندلع تبادل لإطلاق النار بين قوات الجيش ومسلحين فلسطينيين".