إحتفلت الشرطة الفلسطينية تحت رعاية رئيس الوزراء د.محمد اشتية بعيدها الثامن والعشرين بالتزامن مع تخريج 300 شرطي انهوا دورة الشرطة التأسيسية الواحد والاربعين بحضور وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح، مدير عام الشرطة اللواء يوسف الحلو، محافظ محافظة اريحا والاغوار جهاد أبو العسل، مساعدي مدير عام الشرطة، مدراء الشرطة بالمحافظات، مدراء الإدارات العامة، مدير كلية فلسطين للعلوم الشرطية وكبار ضباط الشرطة وممثلي المؤسسة الأمنية والمؤسسات الوطنية الحكومية والأهلية وأهالي الخريجين في كلية فلسطين للعلوم الشرطية في مدينة اريحا.
وذكرت إدارة العلاقات العامة والاعلام في الشرطة، ان رئيس الوزراء د. محمد اشتية نقل تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس القائد الأعلى لقوى الأمن وقدم التهاني لقيادة وضباط وضباط صف وافراد الشرطة الفلسطينية بمناسبة عيدها الوطني ال28، وهنأ افراد الشرطة الخريجين وأهاليهم معبراً عن فخره واعتزازه بما قدموه من عروض محترفة ومتمنياً لهم التوفيق في خدمة الوطن والمواطن مؤكداً بان الهمة ستبقى عالية وعيوننا ستبقى متجهة نحو القدس.
وأشاد رئيس الوزراء بمهنية التدريب في كلية فلسطين للعلوم الشرطية الصرح الأمني الوطني الهام، مستذكراً تأسيس مدرسة الشرطة عام 1994 بقرار الرئيس "الخالد فينا" الشهيد ياسر عرفات ومعبراً عن تقديره لما وصلت اليه كلية فلسطين للعلوم الشرطية من قدرات تضاهي الكليات الأمنية في دول العالم والتي تتمتع بمهنية ومستوى حرفي عالٍ آملاً ان ينعكس هذا في حسن أداء الشرطة بالميدان.
قال رئيس الوزراء د.محمد اشتية موجهاً كلمته للخريجين ولمنتسبي الشرطة "انتم عنوان الامن والقانون عنوان لرفع الظلم عن شعبكم مدافعين عن كرامة المواطن وحقوق الانسان وصون الحريات عازمون على الحد من الجريمة وحماية منجزات شعبنا ومقدراته تسهرون على راحة شعبكم وليحلم أبنائنا احلاماً سعيدة." واختتم كلامه "حماكم الله ولنمجد ارض الآباء وارض الأنبياء لنمجد الارض المقدسة ارض الوطن فلسطين وعاصمتها القدس وأنتم حراسها ، لنا زيتونها وقمحها عشتم وعاشت فلسطين ومبروك للشرطة وللخريجين واهاليهم".
وأضافت بان وزير الداخلية قال " دولة رئيس الوزراء د. محمد اشتية اوجه رسالة من خلالكم لفخامة السيد الرئيس القائد الأعلى لقوى الامن نحن وباسم المؤسسة الأمنية والشرطة نؤكد باننا مستمرون بالحفاظ على امن شعبنا وفرض سيادة القانون بما ينسجم واحترام حقوق المواطن والقانون الفلسطيني، وهنأ منتسبي الشرطة بعيدها ال28 واستذكر مدراء الشرطة الذين تعاقبوا على قيادتها منذ التأسيس وحتى يومنا هذا وما قدموه من جهود لرفعة الشرطة الفلسطينية، واعداً بدعم المؤسسة الأمنية بكافة اذرعها لتبقى خط الدفاع الاول لشعبنا ووطننا".
من جانبه اللواء يوسف الحلو استذكر تاريخ تأسيس الشرطة 1994 وكيف اصبح الأول من تموز عيد للشرطة بقرار الشهيد "الخالد فينا" ياسر عرفات ووجه في كلمته التهاني للرئيس محمود عباس القائد الأعلى لقوى الامن ولرئيس الوزراء والحكومة ولوزير الداخلية ولشعبنا بعيد الشرطة ال28 وهنأ خريجي الدورة التأسيسية ال41 في كلية فلسطين للعلوم الشرطية التي اعتبرها من اهم إنجازات الشرطة الفلسطينية لأنها مصنع الرجال، تعمل بالنهوض والتطور والارتقاء بالتدريب وتطوير الكادر البشري نحو المهنية حتى اصبحت رمزاً للأبداع.
وقال اللواء الحلو "حرصنا ليكون هذا الفوج اضافة مميزة للشرطة والمؤسسة الامنية، لتعزيز الأمن والطمأنينة والاستقرار بل وإسعاد أبناء شعبنا وخدمتهم .
منوها انه وضمن الخطة الاستراتيجية نسعى لكسب ثقة المواطنين ،فهم شركاؤنا بصنع الأمن في سبيل رفعة الوطن وحماية المشروع الوطني نحو اقامة الدولة المستقلة تحت قيادة فخامة الرئيس محمود عباس القائد الاعلى لقوى الامن".
واكد بان الشرطة والى جانب أذرع المؤسسة الامنية قادرين على فرض سيادة القانون، وقمع العابثين بأمن شعبنا والحفاظ على المقدرات الوطنية، واشاد سيادته بحجم التضحيات التي بذلتها مؤسسة الشرطة منذ تأسيسها بالعام 1994حيث قدمت الشهداء والأسرى والجرحى أثناء تأدية واجباتهم واعداً باستمرار النهضة والتطوير لتقديم الخدمة المميزة لأبناء شعبنا.
ووجه مدير عام الشرطة حديثه لمنتسبي الشرطة، هنأهم بعيد الشرطة ال28 داعياً إياهم القيام بواجباتهم بإخلاص وتفان في العمل والتحلي بأمانة المسؤولية باعتبارهم خط الدفاع الأول عن المجتمع والدولة، المناط بهم حفظ الأمن والنظام العام وتحقيق الاستقرار، وتوفير الأجواء الأمنية للمساهمة في عملية التنمية المُستدامة وازدهار وطنناً على طريق الحرية والاستقلال.
وقال "جندت الشرطة وكلية فلسطين للعلوم الشرطية كل إمكانياتها اللوجستية إلى جانب الجهود الكبيرة من طواقم المدربين ذوي الكفاءة لكي تكون مخرجات هذه الدورة التأسيسية على قدر المسؤولية بما يسهم في تطبيق رؤية الشرطة بأن تصبح شرطة عصرية قوية ومهنية لدولة قوية وآمنة." وأشار للجهود الكبيرة التي تبذلها قيادة الشرطة لرفع قدرة وكفاءة عناصرها وتأهيل ضباطها والكادر البشري من خلال الاعتماد على التخطيط الاستراتيجي وإعادة التأهيل واستحداث الإدارات الجديدة حتى أصبحنا جزءً من المنظومة الأمنية الإقليمية والدولية نواكب التطور الأمني وتحسين أداء الشرطة وجودة خدماتها وتحديث أنظمة العمل وتكثيف الدورات والمهارات وكل ذلك لتقديم الخدمة الأفضل للمواطن.
وشمل الاحتفال الذي شاركت بتأمينه شرطة محافظة اريحا والاغوار، عروض وتشكيلات عسكرية وحركات المشاة نفذها الخريجون واختتموها بأداء القسم معاهدين الله ان" يكونوا أوفياء حراساً على امن الوطن والمواطن وشارك بالتشكيلات ضباط بمركبات ومعدات لإدارات الشرطة الخاصة، الحراسات، هندسة المتفجرات، المرور والشرطة المجتمعية من مختلف المديريات بالمحافظات، وتم عرض رسومات أطفال عبّروا فيها عن حبهم للشرطة الفلسطينية تلقتها إدارة العلاقات العامة والاعلام بالشرطة واعتبر الاحتفال الأول من نوعه منذ تأسيس الكلية، لفت انظار واعجاب الحضور، حيث قاد العرض العميد عيسى أبو علان نائب مدير كلية فلسطين للعلوم الشرطية لشؤون التدريب وعرافة الحفل كانت للمقدم دكتور عبد الحليم عطية مدير دائرة تنسيق التدريب بالكلية.
واخيراً عاشت مرتبات الشرطة اجواء من البهجة بتسليم شهادات تقديرية من قبل رئيس الوزراء واعضاء منصة الشرف لثلة من ضباط الشرطة المميزين على مستوى الوطن ،كما احتفل اهالي الخريجين بهم في ميدان التدريب مؤكدين عمق الشراكة بين المواطن ورجل الامن.