- أحمد إبراهيم
بعد ضغوط السلطة الفلسطينية على إسرائيل قررت حكومة يائير لابيد وبمناسبة عيد الاضحى تخفيف عدد من القيود المفروضة على الفلسطينيين في الضفة الغربية أو في قطاع غزة ، والقيام بخطوات في هذا الصدد.
ومن هذه الخطوات منح موافقات لأكثر من 400 فلسطيني لزيارة القدس في العيد قادمين من القطاع ، فضلا عن فتح الطرق الإنسانية لابناء شعبنا في الضفة الغربية إلى القدس أيضا من أجل أداء الصلاة والمشاركة في الأجواء الروحانية الجميلة بالقدس في العيد .
غير أن السؤال المطروح الأن ....هل سنظل تحت رحمة هذه التسهيلات "الوقتية" لأبناء شعبنا من أجل الدخول والخروج إلى القدس ؟
ولماذا لا توجد منظومة ذات آلية واضحة من أجل العمل الجدي والسياسي لتوفير الخدمات لمواطنينا بعيدا عن أي انتكاسة أو عذر أمني تروج له إسرائيل؟
اعتقد أن العلاقات العربية مع إسرائيل كثيرا ما تتعرض لانتكاسات وأزمات ، غير أن العلاقة الإسرائيلية مثلا مع مصر تحكمها قواعد ، ومع الإمارات أو البحرين أو المغرب أو الأردن ، وبالتالي وعبر هذا المنبر الفلسطيني الوطني المحترم أتساءل ...هل سندفع ثمن الرهانات أو المزاديات السياسية الإسرائيلية الداخلية من قلوب ودماء شعبنا؟
الجميع الأن يعلم دقة موقف حكومة لابيد واستطلاعات الرأي الإسرائيلية التي تأتي به ثانيا بل وثالثا بين القوائم السياسية ، وتدفع بنتنياهو دوما إلى المقدمة ، حتى بن غفير الذي يعد من أبرز أقطاب الحكومة تشددا بات يحرز مراكز سياسية متقدمة ويتغلب على الكثير من الأحزاب والكيانات السياسية في الشارع الإسرائيلي الظمآن لليمين، الأمر الذي سينعكس بالتأكيد على شعبنا ، والأهم أنه سيؤدي إلى اتخاذ قرارات متشددة ضد أبناء شعبنا يمكن أن تؤدي إلى انتكاسات وأزمات سياسية واقتصادية عليهم ، مثل وقف دخول العمال لإسرائيل ، أو وقف تحويل الضرائب أو البضائع الاقتصادية بمختلف أنواعها كنوع من العقاب الجماعي للفلسطينيين.
أعتقد أننا الآن في أمس الحاجة إلى نظام سياسي واجتماعي أو على الأقل عرف سياسي نفرضه على إسرائيل وألا نقع تحت رحمة أي طرف في الساحة السياسية الإسرائيلية يحاول اللعب بكارت مصالح الشعب الفلسطيني لكي يحقق انتصارات أو إنجازات سياسية داخلية .
بارك الله في شعبنا وبارك الله في شبابنا من العمال والخبراء في شتى المجالات
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت