- بقلم علي بدوان ... حزيران 2022
أدمن على الرسوب في الجامعة، وتحديداً في كلية الحقوق. والعلة وراء ذلك حالة "التسطيل"، والكسل المُزمن. ومعها متلازمة "النوم المُستدام". حيث يحتاج لنحو 17 ساعة نوم كل 24 ساعة. أي خلال يومٍ كامل، مع السهر و "الهلوسة" الأحادية، ولعدة سنوات دأب على تلك الحالة الموتورة التي يُمثلها، والإسهال بداء متلازمة " الكذب" الذي تعلمه وأتقنه عند حالة مُتزعم جليس قومه، الحـــــــــ ـاخـــــــــ ـــ ـام "صاحب الضرورات الآممية، ولاتقرفوا" ..!.
أدمن الرسوب في الجامعة، التي بقي طالباً بها لأكثر من عشر سنوات دون أن يعبر أو ينجح بمقرر دراسي واحد، وقد انقذه ما كان يُعرف بـــ "دورات المرسوم" ليبقى طوال المدة "الخلبية" في الجامعة. وكانت موهبته تتمثل فقط. وفقط في تلك "الكشرة" المُقرفة والمُصطنعة، أو مايُمكن أن نُسميها بحالة رقم 11 على الجبين. وزاد معه بدورة خارجية في الإتحاد السوفييتي السابق، تم ايفاده اليها من قبل جماعته، وكنت عبارة عن "فسحة" سياحية، تخللها يومياً وعلى مدار الوقت، ضرب من ضروب الكأس والفودكا.
تم تدبير عملٍ له، في المالية التابعة للتنظيم الذي انطوى تحت إبطه وزكامه المُتعرّق. وتطورت حالته، على يد من كان يريد أن يصنع منه شيئاً. لنجده فجأة يتربع مواقع لايفقه بها شيئاً من الناحية النظرية، أو السياسية بمعناها العميق أو شبه العميق على الأقل. ليصبح بعد فترة مرشحاً من جماعته مع قيام السلطة الوطنية الفلسطينية، عضواً في المجلس المركزي...؟.
مثالهم، من نتحدث عنها. فلم تعد تنفع معهم "اعادة القولبة"، والفصائل الأساسية، هي الأساسية، وعلى رأسها حركة فتح والجبهة الشعبية، وحماس والجهاد والقيادة العامة ... أما هم فقد قطفتهم الأحداث و "حبل الكذب والإدعاء قصير مهما كان طويلاً للوهلة الأولى".
إن بعضهم، ومنهم من أدمن الرسوب، سار مهرولاً، من فلاسفة الفودكا الى المجلس المركزي ... و "ياصباح الشوم"، كما تقول امهاتنا، وجداتنا، شمال فلسطين، وفي الجليل والساحل الشمالي والأوسط من فلسطين.
رحم الله الشهيد ياسر عرفات، الذي استوعب كل هذا الكم "بعجره وبجره" من غالبية الفصائل. واعان الله الرئيس محمود عباس في معمعان تلك الحالة التي تضم من "هب ودب". من "المليح والعاطل في البطالة".
إنه لاينفع مع هذا المصاب بمتلازمة النوم والغطس به، لا "للخل"، ولا "للخردل"، ولا "لعثرات الزمن". والفارق عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن انتمى اليها الجمهور "العرمرمي" من ابناء فلسطين، في الداخل والشتات، وكالفارق بين الثرى والثريا.... ويا "صباح الشوم"، كما يقول أهلنا وشعبنا في جليل فلسطين، في احدى كلماتهم التعبيرية التي تصف الحال.
ويا "صباح الشوم على الأقرع والمصدي". وعدي رجالك عدي من الاقرع للمصدي...
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت