الوحدة الوطنية..الحوار والتوافق.. وإنهاء الانقسام ... رسالة الفلسطينيين للرئيس بايدن

بقلم: علي ابوحبله

تبون يستقبل هنية وعباس في لقاء أخوي 1.jpg
  • المحامي علي ابو حبلة

نجح رئيس الجمهورية الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء في جمع ، كلاً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية "بعد فتور بين الطرفين دام لسنوات".وعد لقاء غير مسبوق في تاريخ الانقسام البغيض الذي يمكن البناء عليه ضمن رؤيا واستراتجيه فلسطينيه للتغلب على عوائق تحقيق الوحدة الوطنية على طريق إنهاء الانقسام و  توجيه رسالة للرئيس الأمريكي بإيدن قبيل اجتماعه مع الرئيس محمود عباس في السادس عشر من الشهر الحالي في بيت لحم  أن الشعب الفلسطيني موحد في مواقفه وقراراته في حال لم تستجب لمطالبه وهو بالفعل مقبل على مواقف وقرارات تقود لتصويب البوصلة نحو فلسطين

وفي التفاصيل، نشرت  رئاسة الجمهورية الجزائرية،  مشاهد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يجمع في لقاء تاريخي على هامش احتفالات ستينية الاستقلال بالجزائر، بين الإخوة الفلسطينيين، رئيس دولة فلسطين محمود عباس والوفد المرافق له ووفد حركة حماس بقيادة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، وذلك بعد سنوات طويلة، لم يجتمعا فيها حول طاولة واحدة". وجرى الاجتماع وفقاً لما نقله التلفزيون الجزائري بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال.

ويشارك كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في احتفالات استقلال الجزائر التي استضافت وفوداً فلسطينية لدفع جهود المصالحة الوطنية.

اللقاء في حد ذاته عده غالبية الشعب الفلسطيني خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح لتصويب أولوية الصراع مع الاحتلال سعيا لاستجماع القوى الفلسطينية واستنهاضها في مواجهة المخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية وتصفية الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وردا على كل محاولات إسقاط القضية الفلسطينية من الاجتماعات الاقليميه والدولية وحتى العربية

اللقاء في حد ذاته يكتسب أهمية في التوقيت وأهمية توحيد الصف الفلسطيني والعمل المشترك لمواجهة الخطر الذي يتهدد القضية الفلسطينية وخطورة المرحلة والتي تتطلب من جميع القوى الفلسطينية والفصائل جميعها الارتقاء في أدائها لمستوى الخطر الذي بات يتهدد الفلسطينيين جميعا  مما يتطلب رؤيه وطنيه واستراتجيه تجمع الجميع لمواجهة  كل المخاطر ، وشكل اللقاء بحد ذاته حدث مهم ومفاجئ للغالبية وعده البعض حدث في غاية الاهميه كونه يسبق زيارة الرئيس الأمريكي بإيدن للمنطقة ،

ويمكن البناء عليه   لإرساء دعائم للعمل المشترك وقد باتت الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الشغل الشاغل اليوم لكل حريص على هذا الوطن ولكل غيور على فلسطين بدون الوحدة لن نحقق الهدف المنشود وبدون الوحدة لن يتحقق لهذا الشعب ما يصبو لتحقيقه وبدون الوحدة لن نصل إلى مشروعنا الوطني إنها الوحدة التي هي في مفردات كل واحد فينا وفي قاموس شعبنا لأنها تعني تجسيد ووحدة الدم والعذاب والأسر.

فلا يعقل أن نختلف والوطن محتل ولا يعقل أن نختلف وبرنامج كل حكومات إسرائيل يحمل في طياته الانقضاض على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والتنكر لهذه الحقوق حيث الاستيطان والجدار وتهويد القدس والاستمرار في سياسة الاعتقال ومصادرة الأراضي ويهودية ألدوله وفرض سياسة الامر الواقع التي تمهد الى سياسة الضم وفرض السيادة على الضفة الغربية.

اللقاء الذي جمع الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس من شأنه أن يفوت الفرصه على المتسلقين والمتربصين بوحدة الشعب الفلسطيني وأن يعيد الزخم لأية مفاوضات قادمة مع الكيان الصهيوني  ببعد فلسطيني وبعد قومي عربي من خلال تصحيح وتصويب المسار مما يتطلب التوافق حول برنامج السياسي واقتصادي واجتماعي  يقود لإرساء وضع خطوط عامة لمواجهة الاحتلال ضمن الشراكة التي تجمع جميع القوى والفصائل وافشال كافة المشاريع التي تستهدف الانتقاص من الحقوق الوطنية الفلسطينية والانقضاض على المشروع الوطني الفلسطيني الذي يقود لإقامة دوله فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.

إنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني بعيدا عن سياسة الاملاءات والفرض من أولى الاهتمامات والأولويات   من اجل التصدي لمخطط تصفية القضية الفلسطينية والحفاظ على الوحدة الجغرافية للدولة الفلسطينية التي يسعى الجميع للوصول إليها ولا يكون ذالك إلا بتلك العناوين الوحدة والحوار والتوافق وإنهاء الانقسام لينتهي والى الأبد وبهذا نكون قد وحدنا جهودنا وبهذا نكون قد حزمنا أمرنا لمواجهة المحتل مجتمعين وبهذا نكون قد وصلنا إلى استراتجيه فلسطينيه تأخذ بأبعادها تلك المتغيرات الاقليميه والدولية وتنهي دور النفعيين والمتسلقين وأصحاب الأجندات   بهذا نخدم قضيتنا الفلسطينية فيما لو استطعنا الوصول إلى تلك العناوين التي أصبحت باستحقاق التنفيذ.

 

ويبقى السؤال المفتوح عن قدرة الطرفين في البناء على هذا اللقاء والانتقال للمرحله الثانيه في اتخاذ الخطوات التي تحقق الهدف والغايه من اللقاء الذي قصد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لتحقيقه

 

 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت