قال الكاتب والمحلل السياسي منصور أبو كريم، إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة تهدف إلى تحسين العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية المتعثرة منذ عام 2014.
وأضاف أبو كريم في حديث مع وكالة (APA) أن الزيارة ستساهم في إمكانية البدء بحوار فلسطيني إسرائيلي يعيد عملية السلام إلى مسارها الصحيح.
ويصل الرئيس الأمريكي بايدن إلى الأراضي الفلسطينية في زيارة هي الأولى للمنطقة منذ توليه منصبه قبل عام ونصف، يوم الثلاثاء القادم لمدة 40 ساعة، قبل أن يغادر إلى السعودية في زيارة عمل تستمر لمدة يومين.
وأشار أبو كريم إلى أن زيارة بايدن قد تشهد إعلان عن المزيد من المساعدات الأمريكية إلى السلطة الفلسطينية، خاصة وأنها تراجعت خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأوضح أن السلطة الفلسطينية لديها العديد من المطالب قدمتها للإدارة الأمريكية تتمثل بإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن وإعادة فتح القنصلية الأمريكية للفلسطينيين في القدس، لافتا إلى أن الجانب الأمريكي مازال "يتلكأ" في تنفيذ بعض تلك المطالب.
وذكر أبو كريم أنه في حال نجح الرئيس الأمريكي بجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس برئيس وزراء الاحتلال يائير لابيد فإن اللقاء لن يضيف جديداً الى الصراع العربي الاسرائيلي، لكون الاحتلال يعيش في مرحلة انتقالية ولا يمكنه اتخاذ قرارات مصيرية على المستوى السياسي.
وحذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، يوم الثلاثاء، من فشل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة منتصف الشهر الحالي.
وقال الشيخ، في مقابلة مع قناة "الغد": "إذا فشلت زيارة الرئيس الأمريكي سنذهب جميعا إلى مربع غير مريح".
وأضاف: "فقدان الأمل لدى الفلسطينيين واستمرار هذه السياسة الإسرائيلية الميدانية اليومية بالتصعيد والتنكيل والقتل والاستيطان والاجتياح لم تعتد تُحتمل".
وطالب الشيخ المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته في هذا الموضع، وقال: "نأمل أن تكون مخرجات الزيارة إيجابية وتعطينا الأمل وتمكّنا من الذهاب لمرحلة أكثر تقدما وإيجابية".
وتابع الشيخ: "نتمنى أن يكون هناك مخرجات جدية من زيارة الرئيس الأمريكي، وفي مقدمتها إطلاق أفق سياسي وإجبار إسرائيل على الالتزام بالشرعية الدولية، وإيمان إسرائيل والولايات المتحدة بأن الحل الأفضل هو حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية وأن تلتزم الإدارة الأمريكية بالمبادئ التي قطعتها على نفسها لنا وهي حل الدولتين ووقف الاستيطان ووقف تهجير السكان ووقف الإجراءات الأحادية وفتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية.. وللأسف لم يتحقق شيء من القضايا".
فيما يتعلق بالإستحقاق الذي قطعه سيادة الرئيس، محمود عباس بخصوص الأمم المتحدة وسحب الإعتراف بإسرائيل، قال الشيخ: "هناك مجموعة إجراءات أقرتها القيادة وتم التأجيل بناءً على طلب من الأشقاء الأصدقاء والإدارة الأمريكية لما بعد زيارة الرئيس جو بايدن، وآمل ألا نضطر بالذهاب إلى ذلك ولسنا لنا رغبة.. نحن نتمنى أن يكون هناك انفراجه جدية، ولكن إذا خرجت الزيارة بخفي حنين، أعتقد بأنه لم يعد هناك مناص وخيار أمام القيادة الفلسطينية".
وحول الدعم المالي الأمريكي للسلطة الفلسطينية، أضاف الشيخ: "الدعم المالي الأمريكي متوقف منذ سنوات ونأمل أن يكون هناك إشارات واضحة بعودة الدعم المالي".
وقال: "نتمنى أن تكون زيارة الرئيس بايدن نقطة انطلاق في هذا الموضوع وأن تعود الأمور إلى مجاريها وطبيعتها وأن يكون هناك إشارات واضحة بعودة الدعم المالي للسلطة الفلسطينية".
واعتبر الشيخ البيان الأمريكي بشأن اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة بأنه مخيب للآمال، مشيرا إلى أن كل التحقيقيات المهنية والتي شارك فيها الأمريكان منذ البداية تؤكد أن اغتيال أبو عاقلة كان برصاص قناص إسرائيلي.
وأكد الشيخ أن الجهة الوحيدة المتهمة باغتيال أبو عاقلة هي إسرائيل.