قالت شرطة محافظة نارا اليابانية إن عناصرها عثرت على متفجرات في منزل المتهم بقتل رئيس الوزراء الياباني الأسبق شينزو آبي، مشيرة إلى أنها أوصت السكان بالخروج، و أعلنت في وقت سابق أن المشتبه به اعترف بقتل شينزو آبي.
وأوضحت شرطة محافظة نارا اليابانية أن "السلاح المستخدم في اغتيال شينزو آبي هو بندقية يدوية الصنع" لافتة إلى أنه "عثر في منزل المتهم على أسلحة أخرى".وقالت إن "المتهم كان لديه ضغينة ضد منظمة معينة وكان يعتقد أن آبي جزءا منها"
وكانت اليابان قد أعلنت، اليوم الجمعة، وفاة رئيس وزراء اليابان الأسبق شينزو آبي متأثرا بإصابته بطلقات نارية، بعد تعرضه فجر الجمعة لإطلاق نار خلال تجمع انتخابي في مدينة نارا غرب البلاد، نقل على إثر الحادث للمستشفى، فيما لم تفلح الجهود لإنقاذه.
وعزى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، يوم الجمعة، رئيس الوزراء اليابان فوميو كيشيدا، بوفاة رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي.
وأعرب أبومازن في برقية التعزية، عن خالص تعازيه، راجيا للفقيد السكينة والطمأنينة، ولليابان وشعبها الخير والسلام.
كما عزى رئيس الوزراء الفلسطيني د.محمد اشتية، نظيره الياباني فوميو كيشيدا، بوفاة رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، اليوم الجمعة.
وجاء في برقية التعزية: "تعازينا الحارة والصادقة إلى اليابان حكومة وشعبا بوفاة رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي".
وتابع: "قدم آبي على مدار سنوات عمله الكثير لوطنه وشعبه الياباني، وكان مدافعا عن القانون الدولي وحقوق الانسان، وصديقا لفلسطين مؤمنا بحق شعبنا بالتحرر واقامة دولته المستقلة وفق القرارات الدولية".
وأعلن التلفزيون الرسمي الياباني يوم الجمعة وفاة رئيس الوزراء السابق شينزو آبي متأثرا بإصابته عقب إطلاق النار عليه خلال إلقائه كلمة في الحملة الانتخابية لمرشح الحزب الديمقراطي الليبرالي بمدينة نارا الغربية.
وقالت هيئة البث الوطنية "بحسب مسؤول كبير في الحزب الليبرالي الديمقراطي، توفي رئيس الوزراء السابق آبي (67 عاما) في مستشفى بمدينة كاشيهارا في منطقة نارا، حيث كان يتلقى علاجا".
وقالت إدارة مستشفى نارا الجامعي في مؤتمر صحفي إن شينزو آبي نزف حتى الموت، وإن وفاته جاءت جراء إصابته برصاصة مباشرة في القلب
وأضافت الإدارة أن رئيس الوزراء السابق أصيب أيضا بجروح في الجانب الأيمن من عنقه، مؤكدا أن الطاقم الطبي عجز عن وقف النزيف الذي تسببت فيه الرصاصتان.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إن حالة آبي حرجة جراء إصابته في الصدر.
وقالت هيئة البث اليابانية إن دوي إطلاق أعيرة نارية سمع فيما كان آبي يدلي بخطاب في إطار حملة انتخابية خارج محطة للقطارات.
وقد نقل رئيس الوزراء الياباني السابق إلى المستشفى فاقدا الوعي ومصابا بسكتة قلبية، فيما ذكرت وسائل إعلام يابانية أنه لا تظهر عليه أي مؤشرات حيوية بعد الهجوم.
وأكدت هيئة البث اليابانية أن المهاجم أطلق النار على آبي ببندقية من الخلف، وأنه تم اعتقاله على الفور، وتبين أنه عضو سابق في قوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية وأنه استخدم بندقية يدوية الصنع.
ونقلت وسائل إعلام يابانية أن منفذ عملية إطلاق النار على شينزو آبي أبلغ الشرطة بأنه كان يشعر بالاستياء منه وكان ينوي قتله، لكنه لم يكن مدفوعا بالكراهية ضد معتقداته السياسية.
ونقلت رويترز عن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني قوله إنه ليست لديهم معلومات دقيقة بشأن حالة شينزو آبي الصحية.
وقالت وسائل إعلام يابانية إن رئيس الوزراء فوميو كيشيدا علق حملته الانتخابية، وعاد إلى طوكيو بعد إعلان إصابة آبي.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو للصحفيين "أيا كان السبب لا يمكن التسامح مع عمل همجي من هذا النوع، ونحن ندينه بشدة".
من جانبها، قالت وزارة الداخلية اليابانية إنه لا توجد خطة لتأجيل أو تغيير موعد انتخابات مجلس الشيوخ بعد غد الأحد، ومن المتوقع أن يحقق الحزب الليبرالي الديمقراطي (الحاكم) نصرا كبيرا.
من جانبه، قال سفير الولايات المتحدة لدى اليابان رام إيمانويل إنه "حزين ومصدوم" لإطلاق النار على رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي في حفل انتخابي.
وقال إيمانويل "نشعر بالحزن والصدمة لإطلاق النار على آبي الذي كان زعيما بارزا لليابان وحليفا لا يتزعزع للولايات المتحدة"، مؤكدا أن حكومة الولايات المتحدة والشعب الأميركي يدعوان من أجل سلامة آبي وعائلته وشعب اليابان.
وتطبق اليابان واحدا من أشد القوانين صرامة في مراقبة الأسلحة بالعالم، وعدد القتلى في حوادث إطلاق نار في هذا البلد -الذي يضم 125 مليون نسمة- ضئيل جدا.
وإجراءات الحصول على ترخيص بندقية طويلة ومعقدة حتى للمواطنين اليابانيين الذين يجب عليهم أولا الحصول على توصية من جمعية الرماية، ثم الخضوع لمراقبة صارمة من قبل الشرطة.
وتولى آبي رئاسة الوزراء لأول مرة في عام 2006، وكان أصغر من تولى المنصب في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، وبعد عام شهد فضائح سياسية وغضب الناخبين بسبب فقدان سجلات خاصة بمعاشات التقاعد وهزيمة تكبدها حزبه الحاكم في الانتخابات استقال عازيا قراره لاعتلال صحته.
وتولى المنصب من جديد في 2012، ثم تنحى في 2020 أيضا لاعتلال صحته، وهو رئيس الوزراء الياباني الذي استمر لأطول فترة في المنصب، وظل حاضرا ومهيمنا على الحزب الليبرالي الديمقراطي الحر الحاكم، إذ يسيطر على أحد فصائله الرئيسية.