- بقلم:- سامي إبراهيم فودة
يا جماهير شعبنا الفلسطيني الأبي العظيم وأمتنا العربية والإسلامية المجيدة, في كافة أماكن ربوع الوطن وفي المنافي والشتات, جاءنا العيد على صهوة الموت والدمار والضياع ورائحة البارود والدم, وشعبنا الفلسطيني الأبي في خضم الأمواج المتلاطمة, مشحوناً بالحزن وموشح بالسواد وجراحه عميقة, وأحزانه نازفه شلالات من الدماء, ولحوم أشلاء شهداءه وجرحاه متناثرة فوق أنقاض الركام.
فلم يعد للعيد طقوسه الممزوج بالفرح والسرور كما كان في براءة الأطفال, يأتي العيد علينا ونحن في أشد المعاناة وقسوة الحصار ومرارة الانقسام المتوحش اللعين الذي أدمي قلوبنا ونفوسنا, ومازال شعبنا الأبي ينبض بالحياة وقابض على الجمر, وشامخاً كشموخ أشجار النخيل, وثابتاً كجبال الضفة الأبية, فكل التحية لشعبنا الباسل الصابر المرابط على ثغور الوطن.
فلا يسعني بهذه المناسبة العطرة إلا أن أتقدم بالتهنئة الحارة إلى عموم أبناء شعبي الفلسطيني القابضين على الجمر عامة,وإلى عوائل وأسر الشهداء والجرحى والأسرى والمتضررين والمنكوبين من ويلات جرائم الاحتلال الزنيم، وإلى إخوتي ورفاق دربي القابعين والصامدين في سجون الاحتلال الصهيوني.
كل عــام وأنتم بألف بخير.
المجد كل المجد لشعبنا البطل.
والحرية كل الحرية لأسرانا البواسل.
والشفاء العاجل لجرحانا الأوفياء.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت