تقرير أممي: إسرائيل قتلت 78 طفلا فلسطينيا في 2021
غوتيريش يعرب عن صدمته إزاء عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل ويطالب بالمساءلة
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن صدمته إزاء عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل، مطالبا بالمساءلة.
وانتقد غوتيريش في التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة، الخاص بالأطفال والنزاعات المسلحة، والذي سجل الانتهاكات بحق الأطفال في النزاعات حول العالم خلال العام المنصرم، بحدة وبشكل غير معهود إسرائيل بسبب اعتداءاتها المتكررة على الأطفال الفلسطينيين.
ويغطي هذا التقرير الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي العام المنصرم، بما في ذلك العدوان على قطاع غزة، والذي أدى إلى استشهاد عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين بينهم أطفال.
وقال غوتيريش إنه "مصدوم بعدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا وأصيبوا على أيدي القوات الإسرائيلية وفي الغارات الجوية على المناطق المكتظة بالسكان، من خلال استخدام الذخيرة الحية، ومن استمرار انعدام المساءلة عن هذه الانتهاكات".
وكرر مطالبته "للقوات الإسرائيلية بأن تمارس أقصى درجات ضبط النفس من أجل حماية الأرواح ووضع تدابير وقائية، ومراجعة وتعزيز إجراءاتها لإنهاء ومنع أي استخدام مفرط للقوة ضد الأطفال" في تحذير غير مسبوق.
ودعا غوتيريش "إسرائيل للتحقيق في كل حالة تم فيها استخدام الذخيرة الحية"، حيث أقر وللمرة الأولى "بوجود غياب ممنهج للمساءلة عن الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأطفال الفلسطينيين".
كما تناول التقرير أيضا قضية الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث شدد غوتيريش على "ضرورة التزام إسرائيل بالمعايير الدولية فيما يخص اعتقال الأطفال، وإنهاء الاعتقال الإداري وسوء المعاملة والتعنيف".
وأعرب الأمين العام في تقريره عن قلقه من "تزايد الهجوم الإسرائيلي على المدارس والمؤسسات التعليمية التي تخدم الأطفال ومسيرتهم التعليمية"، مؤكدا ضرورة توفير المساعدة الإنسانية والصحية اللازمة للأطفال دون أية عراقيل إسرائيلية.
وتعقيبا على التقرير، قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن ما جاء في التقرير من انتقاد لإسرائيل على جرائمها بحق أطفال فلسطين، والاعتراف بالغياب الكامل لمساءلتها وعقابها على هذه الجرائم خطوة في الاتجاه الصحيح.
وأكد أنه وفقا للولاية الممنوحة للأمين العام من مجلس الأمن في هذا الصدد، فإن إسرائيل ارتكبت ومازالت ترتكب جرائم ضد الأطفال كافية لإدراجها في القائمة السوداء، وهو ما لم يحدث أيضا هذا العام، لافتا إلى أن دولة فلسطين ستستمر في الضغط ومطالبة الأمين العام بالوفاء بولايته في هذا الشأن ووضع إسرائيل على قائمة المجرمين بحق الأطفال في وقت النزاعات، إلى أن تنتهي الجرائم ضد أطفالنا وتتوفر الحماية الكاملة لهم أسوة بأطفال العالم.
وشدد منصور على أن دعم الأمم المتحدة لحقوق أطفال فلسطين ليس واجبا سياسيا وقانونيا فقط، بل هو واجب أخلاقي لا يجوز استثناء أطفال فلسطين منه.
كشف تقرير أممي، يوم الإثنين، أن إسرائيل تتحمل مسؤولية قتل 78 طفلا فلسطينيا وتشويه 982 آخرين في الأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 2021.
جاء ذلك في التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشأن "الأطفال والنزاعات المسلحة لعام 2021".
وأفاد التقرير بأن ما يقرب من 19 ألف طفل عانوا في 2021 من "انتهاكات جسيمة" في 21 دولة بينها 4 عربية.
وأظهر أن "مالا يقل عن 5 آلاف و242 فتاة، و13 ألفا 663 فتى كانوا ضحايا لانتهاكات جسيمة في 21 دولة".
وبين هذه الدول 4 عربية هي، سوريا واليمن والصومال وفلسطين، وفق التقرير.
وأكد أن القوات الإسرائيلية مسؤولة عن قتل 78 طفلا فلسطينيا وتشويه 982 آخرين في الأراضي الفلسطينية المحتلة العام الماضي.
وحذر الأمين العام في التقرير من أنه "بحال استمرت هذه الأرقام في عام 2022، فسيتم إدراج إسرائيل في قائمة العار الملحقة بالتقرير المقبل".
وفي 2002 أعلنت الأمم المتحدة، "قائمة العار" وتعرف أيضا باسم "اللائحة السوداء" وتضم المنظمات والدول التي تنتهك حقوق الأطفال في مناطق النزاع بالعالم، عبر لائحة تصدر في تقريرها السنوي الخاص بالأطفال والنزاعات المسلحة.
ومصطلح "الانتهاكات الجسمية" الوارد بالتقرير يعني جرائم " قتل الأطفال وتشويههم، والاستغلال الجنسي والاغتصاب، والتجنيد الإجباري، وحرمان الأطفال من وصول المساعدات الإنسانية".