يتجه حجاج بيت الله الحرام غير المتعجلين، يوم الثلاثاء، إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع، وهو آخر ركن بالمشاعر المقدسة بعد رمي جمرات ثالث أيام التشريق.
ويبدأ وقت رمي الجمرات في أول أيام عيد الأضحى (السبت الماضي)، فيما تبدأ أيام التشريق الثلاث (الأحد، الإثنين، الثلاثاء) من زوال الشمس (وقت دخول صلاة الظهر)، وينتهي بغروبها، فيما أجازت بعض الفتاوى الرمي قبل الزوال.
وإذا رمى الحاجُّ الجمرات أول وثاني أيام التشريق، يجوز له الانصراف من مشعر مِنى إذا كان متعجلاً، وتسمّى النفرة الأولى.
وبذلك يسقط عنه المبيت ورمي اليوم الأخير (ثالث أيام التشريق)، شرط أن يخرج من مِنى قبل غروب الشمس، وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث.
وفي اليوم الثالث من أيام التشريق، يرمي الحاج الجمرات الثلاث كما فعل في اليومين السابقين، ثم يغادر مِنى إلى مكة ويطوف حول البيت العتيق للوداع ليكون آخر عهده به.
والإثنين، أعلن أمير مكة خالد الفيصل، "نجاح موسم حج هذا العام دون تسجيل أية حوادث أو أمراض وبائية بين ضيوف الرحمن"، في كلمة متلفزة نقلتها قناة "الإخبارية" السعودية.
والأربعاء الماضي، أدّى نحو مليون حاج طواف القدوم بالمسجد الحرام في مكة المكرمة، وذلك لأول مرة منذ جائحة كورونا.
وخلال العامين الماضيين، اقتصر الحج على أعداد محدودة من داخل السعودية فقط بسبب الجائحة.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات السعودية أن نحو مليون مسلم يؤدّون مناسك الحج هذا العام، منهم 850 ألفاً من خارج المملكة.
ويعدّ هذا الرقم أقل بكثير من الأعوام التي سبقت كورونا، حيث وصل العدد في تلك المواسم إلى أكثر من مليونين وخمسمئة ألف حاج.