- أحمد إبراهيم
أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأخ حسين الشيخ بالأمس عن جملة من التسهيلات التي اقرتها إسرائيل وأعلن عنها أيضا منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية .
وتنحصر هذه التسهيلات على عدد من النقاط أولها المصادقة على لم شمل 5500 عائلة فلسطينية ، الأمر الذي سيفتح الباب لمنح الجنسية الفلسطينية للعرب من خارج الأراضي الفلسطينية الذين تزوجوا من فلسطينيين ويقيمون الآن في الضفة الغربية أو غزة ، ويضاف هذا إلى 12 ألف طلب تمت الموافقة عليها بالفعل من قبل .
بالإضافة إلى الموافقة على تدشين ستة مشاريع إنشائية للفلسطينيين في الضفة الغربية، و فتح معبر جديد بين إسرائيل وجنين لتسهيل دخول عرب إسرائيل بسياراتهم إلى الضفة الغربية.
في البداية يجب الإشادة بالجهود السياسية التي قامت بها السلطة الفلسطينية في هذا الصدد ، وهي الجهود التي كللت بالنجاح والمصادقة على هذه التسهيلات.
والحاصل فإن الكثير من الخطوات السياسية التي أعلنت عنها السلطة تتطلب منا ضرورة الحديث ومن جديد عن حتمية وجود آلية سياسية لضمان استمرار هذه التسهيلات خاصة مع دقة الموقف السياسي الذي تعيشه فلسطين ، فضلا عن وجود الكثير من الاستحقاقات السياسية المتواصلة التي يمكن أن تؤثر سلبا على هذه القرارات.
ومن هذه الاستحقاقات الانتخابات الإسرائيلية ، وهي الانتخابات التي تشهد تقدما لصالح الليكود وتباين في المواقف السياسية إزاء التعاطي مع أحزاب الوسط سواء اليسار الوسط أو اليمين الوسط ، بالإضافة إلى التحالف السياسي الذي دشنه حزب أزرق أبيض مع السياسي الإسرائيلي الشهير جدعون ساعر ، كل هذا يدفعنا لضرورة إبعاد مصالح الفلسطينيين وشؤون حياتهم اليومية عن أي منافسة سياسية لا طائل منها بين الأحزاب الإسرائيلية.
ولقد تابعت أخيرا بعض من المقالات والخطابات السياسية الإسرائيلية التي تصب جميعها وتتحدث عن التعاطي مع الفلسطينيين ، الأمر الذي يؤكد على أن التسهيلات التي تمنحها إسرائيل للفلسطينيين ستكون بمثابة ورقة سياسية يمكن أن تستغلها بعض الأحزاب أو القوى لتحقيق نقاط لها في هذا المعترك الانتخابي في إسرائيل .
ولقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن الانتخابات ستجرى نوفمبر المقبل ، أي بعد قرابة الأربعة أشهر ، وهي فترة أتمنى ألا تشهد مزايدات سياسية من أي حزب أو قوة سياسية إسرائيلية ضد شعبنا.
في اعتقادي أن بعض من المواقع والصحف الفلسطينية وحتى الأردنية تحدثت عن دقة هذه القضية ، بالإضافة إلى حديث جلالة الملك عبد الله عاهل الأردن الذي تطرق أيضا إلى هذه القضية وطالب بضرورة وحتمية وضع "نظام" للتخفيف عن حياه الفلسطينيين في الأراضي المحتلة ، وهو مطلب إنساني تطرق إليه الملك كثيرا .
حفظ الله فلسطين وبارك دوما في شعبها
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت