مهمّشون حالمون في بحثٍ بحريّ عن الهوية والانتماء
تصدر قريبًا رواية «شمسان على النيل» للكاتب السوداني عاطف الحاج سعيد عن دار هاشيت أنطوان/نوفل. وقد جاء في النبذة:
مِن طفولته، تبدأ رحلة «شمس الدين» نحو هويّته. تكبر روحه على غفلةٍ من جسده العاصي، فيترك اسمه خلفه ويعبر من السودان إلى الضفّة الأخرى من النيل. يصير هناك أنثى، اسمها «شمس». تبدأ شمس حياةً جديدة في القاهرة. تجرّب الانتظار الطويل مع زملاء اللجوء أمام أبواب المنظّمات الدولية، وتلتقي بمهمّشين آخرين يبحثون عن أحلامهم وهويّاتهم بدورهم، وينتظرون مغادرة النهر، نحو البحر. في القاهرة الشاسعة تجرّب «شمس» اللقاء مع ذاكرة «شمس الدين» في أكثر من مرّة. مرّة تتذكّر «زوربا السوداني» أيام الجامعة، ومرّة تتذكّر رقّة الوالدة وقسوة الوالد. لكنّ الصوت الذي يرافقها دائماً هو صوت مريم، الجدّة التي عاشت معها شمس أيّامها الأولى، وعاشت هي أيّامها ضحيّةً للمجتمع الأبوي، قبل أن تموت ضحيّةً للاستعمار.
«يلج عاطف الحاج سعيد ثيمات عاصفة تعصف بالكثير من المسلّمات عن الذات والوطن وعن الآخر الغريب.»
— فتحية دبش – مجلّة الورّاقون (عن رواية عاصف يا بحر)
عاطف الحاج سعيد
روائي سوداني نشر أعمالاً قدّمت مقاربات سردية لموضوعات الهجرة، اللجوء، اضطرابات الهويّة الجنسية والوطنية والدينية، وصدام الثقافات. حصلت روايته «عاصف يا بحر» على جائزة الطيّب صالح للإبداع الروائي عام 2016، كما في فاز في 2021 بجائزة توفيق بكّار للرواية العربية.