قالت الجبهة العربية الفلسطينية، إن ما يسمى "إعلان القدس" الذي جرى توقيعه امس أثناء زيارة الرئيس الأمريكي إلى دولة الاحتلال، هو استكمال لمشروع ترامب التصفوي على حساب حقوق شعبنا والامعان في التنكر للحقوق والوعود التي راهنت الامة العربية والاسلامية في تحقيقها بعد سقوط ترامب وارتباط هذا الوعود بمصالح المنطقة ، معتبرة ان هذا الاعلان بمثابة استمرار للعدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وإطلاق يد الاحتلال في توسيع وتعميق مشروعه الاستعماري في فلسطين والتمدد إلى خارجها.
وأكدت العربية الفلسطينية في بيان صحفي، أن هذه الزيارة تحمل في طياتها محاذير عديدة، تمثلت بأكملها في ترميم صورة الاحتلال وتوطيد مكانته في المنطقة والحفاظ على أمنه وسلامته، من خلال الطموح بالسيطرة التامة على ثروات ومقدرات الأمة، وجرها الى تحالفات اقليمية ودولية التي لا تخدم سوى مصالح الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية، محذرة من خطورة ما يخططان له الاحتلال والولايات المتحدة واغراق المنطقة في حالة حروب وشلال من الدماء المتواصلة.
واضافت الجبهة، ان لقاء الرئيس الأمريكي برئيس كيان الاحتلال والرئيس محمود عباس، لم يلق الاثر الايجابي الجيد، فانعدام الافق السياسي امام جولات الادارات الامريكية المنحازة للاحتلال دوما وعدم الوصول الى حل سياسي عادل ينهي الاحتلال عن ارضنا ويلجمه عن ارتكاب الجرائم بحقه والاعتراف بحقوقه الوطنية الثابتة يبقي الساحة الفلسطينية في غليان دائم وثورة ملتهبة دفاعا عن الحقوق الوطنية والكرامة والانسانية المفقودة التي انتهكها الاحتلال ومارس ابشع الجرائم بحق ابناء شعبنا وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال.
ودعت الجبهة شعوب المنطقة العربية وحكوماتها وبرلماناتها إلى رفض كل ما تحمله في طياتها هذه الزيارة وعدم اعطاء الاحتلال الفرصة لتشكيل الغطاء الدولي وشرعنة احتلاله لشعبنا وارضنا ومقدساتنا المسيحية والاسلامية وارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا وامتنا، داعية في الوقت نفسه الى تصعيد كافة أشكال المقاومة الشعبية وتوسيع دائرة الرفض الشعبي ضد السياسات الاستعمارية العدوانية، مؤكدة أن الشعوب العربية وقواها الوطنية التي أسقطت أحلاف الاستعمار ومشاريعه قادرة على هزيمة مشروع التحالف الذي يجري العمل عليه بين نظم التطبيع والاحتلال.