بيان مشترك: أمريكا والسعودية تجددان تعهدهما باستقرار أسواق الطاقة العالمية وتؤكدان على أهمية منع إيران من الحصول على سلاح نووي

الرئيس الأمريكي جو بايدن (الى اليسار) وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في جدة يوم الجمعة. صورة حصلت عليها رويترز من البلاط الملكي السعودي

جددت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية التزامهما باستقرار أسواق الطاقة العالمية خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة. جاء ذلك في بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء السعودية.

وقال البيان الذي صدر بعد أن أجرى بايدن محادثات مع كبار المسؤولين السعوديين ومنهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إن الولايات المتحدة رحبت أيضا بالتزام المملكة بدعم توازن أسواق النفط العالمية من أجل تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

واتفق البلدان أيضا على التشاور بانتظام بشأن أسواق الطاقة العالمية على المدى القصير والمدى الطويل وكذلك العمل معا كشركاء استراتيجيين في مبادرات المناخ وانتقال الطاقة.

أفاد البيان المشترك بأن الولايات المتحدة والسعودية اتفقتا على أهمية منع إيران من "الحصول على سلاح نووي" وذلك خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة.

وقال البيان إن بايدن أكد التزام بلاده القوي والدائم بدعم "أمن المملكة العربية السعودية والدفاع عن أراضيها وتسهيل قدرة المملكة على الحصول على جميع الإمكانات اللازمة للدفاع عن شعبها وأراضيها ضد التهديدات الخارجية".

وقطعت طهران والرياض العلاقات في 2016 بسبب دعم كل واحدة لطرف مغاير في حروب بالوكالة في أنحاء المنطقة، من اليمن إلى سوريا وأماكن أخرى.

وشددت السعودية والولايات المتحدة أيضا على ضرورة منع إيران من التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومن دعمها للإرهاب من خلال المجموعات المسلحة التابعة لها وجهودها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وفقا لما جاء في البيان.

وأكد الجانبان على أهمية الحفاظ على حرية حركة التجارة عبر الممرات البحرية الدولية الاستراتيجية ولا سيما باب المندب ومضيق هرمز.

وفي عام 2015، وقعت إيران اتفاقا مع ست قوى كبرى للحد من برنامجها النووي كي يكون من الصعب عليها الحصول على سلاح نووي وذلك مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وتقول إيران إن الهدف من برنامجها النووي هو إنتاج طاقة تستخدم للأغراض المدنية.

وفي عام 2018، أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، قائلا إنه غير كاف لمنع إيران من إنتاج أسلحة نووية.

وكثفت إيران منذ ذلك الحين بعض أنشطتها النووية، مما أدى إلى تسارع الجهود لإحياء الاتفاق النووي في محادثات بين القوى الغربية وطهران في فيينا.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رويترز