شدد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، على التزام الرئيس الأميركي جو بايدن بإعادة فتح القنصلية الأميركية العامة في القدس.
وقال سوليفان في إيجاز للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية الأميركية في طريقها إلى السعودية "لقد تحدث (بايدن) بالفعل مع الرئيس عباس حول سياسته الثابتة، منذ أن كان مرشحا ومنذ توليه منصب الرئيس خلال الأشهر الـ 18 الماضية، لإعادة فتح القنصلية. لا يزال هذا هو الموقف الأميركي، ونحن نواصل التعامل مع كل من الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن هذه القضية. وتحدثنا مع الإسرائيليين والفلسطينيين حول هذه القضية في هذه الرحلة".
وكشف سوليفان النقاب عن أن الرئيس الأميركي طمأن الرئيس عباس في الاجتماعات المغلقة بأن خطوات التطبيع العربية مع إسرائيل لن تكون على حساب الفلسطينيين.
وقال: "لقد أوضح الرئيس (بايدن) للرئيس عباس أن اندماج إسرائيل الأعمق في المنطقة لا يتعارض مع التقدم على المسار الإسرائيلي الفلسطيني، بل يمكن أن يعزز إلى حد كبير التقدم على المسار الإسرائيلي الفلسطيني".
وأضاف سوليفان: "وقد أخبر (بايدن) الرئيس عباس أن الولايات المتحدة ستفعل ما في وسعها للحفاظ على الاحتمالية طويلة المدى لحل الدولتين ودعم الجهود الدبلوماسية للتحرك في هذا الاتجاه وعدم إضاعة الوقت في تقديم أشكال مختلفة من المساعدة بشكل مباشر للشعب الفلسطيني".
وتابع مستشار الأمن القومي الأميركي: "وهكذا، فقد أجريا محادثة صحية وقوية حول القضية الأوسع للسلام الإقليمي لأنها تتصل بالمسار الثنائي بين إسرائيل والفلسطينيين. والرئيس (بايدن) مقتنع بأن هذين الأمرين في الواقع يمكن أن يعزز كل منهما الآخر".
ونفى سوليفان بعض التقارير الإسرائيلية والعربية التي تحدثت عن أن الخلاف حول القدس تحديدا منع التوصل إلى بيان فلسطيني - أميركي مشترك وقال: "أولاً، بشكل عام، لا أريد أن أصف المناقشات الدبلوماسية الخاصة".
واستدرك: "لكنني أعتقد أن هذا ليس انعكاسا دقيقا لما جرى وأدى إلى القرار الذي تم التوصل إليه بسرعة كبيرة بأن أفضل طريقة بالنسبة لنا لتوضيح رؤية الرئيس ورؤيتنا، فيما يتعلق بلقاءاتنا في بيت لحم، كان بالنسبة لنا أن نصدر بياننا الخاص، وهو البيان الذي رحبت به القيادة الفلسطينية بشدة وأشادت به. لذلك كانت هذه هي الطريقة التي اخترنا بها المضي قدما".
وذكر سوليفان أن الرئيس الأميركي في كلماته التي ألقاها "كان يشير إلى سلسلة من الخطوات التي يعتقد أنها خاطئة وأنه اتخذ نهجا مختلفا كرئيس".
وقال سوليفان عن الإدارة الأميركية السابقة: "لقد ابتعدوا عن الدولتين، الإدارة الأخيرة ابتعدت عن حل الدولتين في أي تفكير أو اعتبار جدي. لقد ابتعدت عن الفلسطينيين، وقطعت كل التمويل عنهم، والذي أعدناه. لقد ابتعدت بشكل أساسي عن العلاقات الدبلوماسية مع الفلسطينيين، التي أعادها الرئيس بشكل واضح، ورأيت ذلك على أعلى مستوى مع اجتماعه بأبو مازن، اليوم".