أوضح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، بأن اللقاء الذي جرى الجمعة في مدنية بيت لحم بين الرئيس محمود عباس والرئيس الأميركي جو بايدن تناول كافة المواضيع المرتبطة بالقضية الفلسطينية.
وأضاف أبو ردينة الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء الفلسطيني لقناة "المملكة" الأردنية بأن جدول أعمال اللقاء تطرق لملف القدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطين وضرورة إنهاء الاحتلال على حدود 1967، وتم التعريج على القرار 2334 الذي يعتبر كل أنواع الاستيطان غير شرعية وغير قانونية.
حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة خلال لقائه الرئيس الأميركي جو بايدن من عدم إمكانية تطبيق حل الدولتين مستقبلاً، في الوقت الذي اعتبر فيه الرئيس الأميركي حل الدولتين بعيد المنال بالرغم من أنه تمسك به.
ووصف أبو ردينة اللقاء بـ"الهام والمفصلي" والذي يعتبر خطوة متقدمة للأمام وفق أبو ردنية لأن الرئيس عباس حدد لبايدن بوضوح أنه إذا أراد المجتمع الدولي تحقيق السلام والأمن والاستقرار فعليهم الإعتراف بدولة فلسطين وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
قالت جيرالدين غريفيث، الناطقة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية، لقناة "المملكة"، إن "الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس"،ولم تحدد غريفيث موعد إعادة فتح القنصلية التي أغلقتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2019 في إطار "دمج" سفارتها في القدس المحتلة مع القنصلية الأميركية العامة في المدينة ذاتها.
وحول موقف الجانب الأميركي قال أبو ردينة إن الرئيس الأميركي كان متفهما تماما خلال اللقاء، حيث كرروا أنهم ملتزمون بحل الدولتين وأن الدولة الأميركية معنية بالسلام والاستقرار وكان رد الرئيس محمود عباس شديد الوضوح أنه لا بد من ترجمة هذه الأقوال والأفعال ولا بد من تحويلها إلى أرض الواقع لأن إذا إسرائيل بقيت على هذا المنوال فإن الأمور لن تؤدي إلى سلام ولا استقرار.
وفق أبو ردينة "الذي تغير أن الرئيس الأميركي جاء واعترف أن هناك دولة فلسطينية وهنالك رئيس فلسطيني شرعي وعزف النشيد الوطني أمامه في بيت لحم وغادر من مهبط فلسطيني بدون وجود إسرائيلي وزار القدس الشرقية بدون أي مرافقة إسرائيلية وكل ذلك له معاني سياسية، وكل ذلك مهم لكن لا بد من الضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال وبدون ذلك سيدفع الجميع ثمنا باهظا في المنطقة."
وبين أن الموقف الفلسطيني كان واضحا بخصوص القدس الشرقية، وفتح القنصلية، وقف الاستيطان، ورفض جميع الإجراءات الأحادية.
وقال أبو ردينة "نحن مصرون على هذا الموقف، والجانب الأميركي كان متفهما لكل هذه المطالب لكن كما قلنا المطلوب هو تنفيذ الوعود."
وتابع أبو ردينة: "الجانب الأميركي أكد لنا أن القنصلية الأميركية في القدس سيعاد فتحها لكن لديهم بعض العقبات والعراقيل من الجانب الإسرائيلي، لكن ما يهمنا أن الرئيس محمود عباس قال لهم إنه لا بد من فتح القنصلية في القدس الشرقية وأنه لا بد من فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن ولا بد من رفع منظمة التحرير عن قوائم الإرهاب التي يضعها الكونغرس خاصة أنه خامس رئيسي أميركي يحضر إلى الأراضي الفلسطينية"
وشدد أبو ردينة أنه بدون تطبيق الشرعية الدولية ودون وقف إسرائيل لكل المستوطنات وتوسيعها ستبقى الأمور بحالة من التوتر وسيدفع الجميع ثمنها وستكون ردات فعلها السلبية على الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي، وعلى المجتمع الدولي التحرك الآن .