بدون مؤاخذة- حكاية وعظة

بقلم: جميل السلحوت

الرئيس محمود عباس، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن، في مقر الرئاسة بمدينة بيت لحم 2.jpg
  • جميل السلحوت

زيارة الرّئيس الأمريكي بايدن للمنطقة وما صدر عنها من تصريحات وبيانات، ذكرتني بحكاية شعبية تقول:

يحكى أن طبيبا شعبيّا اشتهر بعلاجه للحمير التي تصاب بما يسمّى"ظفار" حيث يتورّم أنف حمار ما، فيأتي الطّبيب الشّعبيّ، بقضيب حديدي يضعه في الموقد حتّى يحمرّ لونه من شدّة الحرارة، ثمّ يدخله في منخري الحمار ويسحبه بخفة ورشاقة، فيزداد منخارا الحمار المنكوب ورما على ورم وهو يقول" "الحمار مبلبط"!، ثمّ يتقيّح المنخاران فيشفى.

وكان لطبيب الحمير هذا عشيقة، ومرّ بخاطره أن يعاشرها معاشرة الأزواج أمام زوجها وبموافقته، فاتّفق معها أن تتمارض في ساعة معينّة في طريق عودتها مع زوجها إلى البيت، وسيمرّ هو في السّاعة نفسها من المكان نفسه. وتمارضت العشيقة كما اتّفقا، فطلب زوجها مساعدة "طبيب الحمير" الذي مرّ من هناك لعلاجها، فجاء وفحصها، فقال بأنّ المرأة "مبلبطة"، وقام بمضاجعتها وزوجها ينظر إليهما ويقول" والله لولا أنّه ترفيع بلاليط" لقلت أنّها "تعرسة" في وضح النّهار."

واللبيب من الإشارة يفهم.

16-7-2022

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت