رحب الفلسطينيون بفتح معبر الكرامة " اللنبي " بين الضفة الغربية والأردن قريبا على مدار الساعة طوال الأسبوع بوساطة مغربية.

وعبر الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية سعيد أبو علي وزير الداخلية السابق عن تقديره لجهود المغرب في فتح المعبر على مدار الساعة وقال " انها جهود مباركة للمغرب الشقيق ملكا وحكومة وشعبا، نحن ندرك تماما مدى المكانة التي تحتلها القضية الفلسطينية في وجدان الشعب المغربي وخاصة مدينة القدس وجوهر القضية الفلسطينية لدى الملك محمد السادس وما يبذله من جهود لحماية القدس وبالتالي تمكين الشعب الفلسطيني من حريته واستقلاله وبناء دولته وعاصمتها القدس الشرقية."

وأشاد أبو علي بدور لجنة القدس التي يرأسها الملك المغربي ووكالة بيت مال القدس وما تقدمه من دعم لتعزيز صمود المقدسيين، مؤكدا ان "فتح المعبر على مدار الساعة سيخفف من معاناة المسافرين ويسهل من حركتهم".

وقال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حاتم عبد القادر " نشكر المملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا على هذا الإنجاز والذي من شانه ان يخفف من معاناة المواطنين الفلسطينيين الذين يتنقلون بين الضفة الغربية والأردن مؤكدا ان  المغرب يقف داعما قويا للقضية الفلسطينية على كافة المستويات وفي كافة المحافل العربية والدولية وله دور كبير في دعم وتعزيز صمود المواطنين في مدينة القدس وصون عروبة المدينة من خلال ما يقدمه عبر وكالة بيت مال القدس  بقيادة المدير العام المنتدب الدكتور محمد سالم الشرقاوي وتحقيق العديد من الإنجازات والمشاريع للمقدسيين ودعم مؤسساتهم."

وأكّد عضو سكرتارية حملة بكرامة لحرية حركة الفلسطينيين حازم القواسمي ، على ان "فتح المعبر على مدار الساعة ليس أمراً جديداً، بل تحقق منذ منتصف العام 2017 إلى أن جاءت الكورونا، والآن وقد فتحت حدود العالم البرية والجوية مرة أخرى ولا يوجد سبب واحد لعدم العودة لفتح الجسر على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع طيلة العام" مضيفا ان حملة بكرامة بدأت بالحشد من هذا الحق، على أن يبدأ تطبيق القرار منذ اليوم وليس في شهر سبتمبر، فالحاجة لفتح الجسر له أولوية قصوى في أيام الصيف والعطل ولا يوجد داعي إطلاقاً لتأخير تنفيذ القرار".

وأشار القواسمي الى ان هذا الموضوع كان ضمن المواضيع التي رافقت زيارة الرئيس الأمريكي بايدن لفلسطين، وقال " نشكر دولة المغرب الشقيقة لدعم هذا المطلب الحقوقي للتسهيل على الفلسطينيين في ذهابهم وايابهم، حيث لا يخفى على أحد الذل الذي يمر به أفواج الفلسطينيين المكدسة على المعبر هذه الأيام تزامنا أيضاً مع رجوع الحجاج من بيت الله الحرام معربا عن الامل بان يصدر الملك عبد الله ملك الأردن توجيهاته للسماح للمقدسيين لإمكانية دخول الأردن أيضاً عبر جسر الشيخ حسين، وليس فقط عبر معبر الكرامة مما سيكون له الأثر في تخفيف الضغط وانسياب الحركة.

بدوره قال المحلل السياسي الدكتور احمد رفيق عوض رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية في جامعة القدس "هناك جهد مغربي مشكور يضاف الى باقي الجهود الأخرى لتخفيف معاناة الفلسطينيين في تنقلاتهم بكرامة وحرية خاصة على معبر الكرامة وبالتالي نقدر الجهد المغربي ونرغب بجهود مضاعفة من الاشقاء في المغرب لتكون حياة الفلسطيني اقل ايلاما وضيقا، كونه يعاني من احتلال بغيض جدا".

وقال الأكاديمي الدكتور أمجد شهاب ان" نجاح وساطة المملكة المغربية تحت رعاية الملك محمد السادس للضغط على اسرائيل بفتح دائم لمعبر الكرامة الذي يفصل بين الضفة الغربية التي يسكنها أكثر من 3 مليون فلسطيني وهو المنفذ الوحيد لهم مع المملكة الاردنية الهاشمية والعالم سينعكس بشكل إيجابي على حياتهم على عدة جوانب من أهمها الاجتماعية والاقتصادية".

وأعرب شهاب عن امله أن تكون هذه الخطوة هي الاولى من اجل ان تلعب المملكة المغربية بدور يفتح أفق سياسية لإنقاذ القضية الفلسطينية من التصفية مناشدا الملك المغربي محمد السادس بصفته رئيس لجنة القدس بالضغط على إسرائيل لوقف سياسة تهويد القدس والاعتداءات على الأماكن المقدسة وهدم البيوت وقال "نأمل ايضا ان تساهم الجهود المغربية بفتح معبر رفح بشكل دائم ليساعد أهل قطاع غزة من التخفيف من وطأة الحصار الظالم عليهم منذ أكثر من 15 عام."

يذكر ان إسرائيل أعلنت انها بوساطة مغربية قررت القيام قريبا بفتح معبر الكرامة على مدار الساعة.