أصيب شاب فلسطيني بجروح، مساء الثلاثاء، إثر إطلاق النار عليه في القدس المحتلة، بزعمه تنفيه عملية طعن أسفرت عن إصابة مستوطن إسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية بأن مسلح إسرائيلي أطلق النار على شاب شرق القدس المحتلة،، فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11" بأن "شاب فلسطيني أُصيب بجراح متوسطة، جراء تعرضه لإطلاق نار بزعم تنفيذه عملية طعن داخل حافلة في القدس المحتلة، أسفرت عن إصابة مستوطن بجراح متوسطة، ونقل الى مستشفى شعاريه تصيدق في المدينة لتلقي العلاج الطبي."
وبحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، فإن منفذ العملية، شاب في الأربعينات من عمره، فيما قالت مصادر عبرية إن "الصحفي بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية موشي بن عامي هو من أطلق النار على منفذ عملية الطعن شرق القدس المحتلة".
وقال أفراد طاقم طبي وصلوا إلى المكان: "كان الجريح ملقى على الرصيف بجوار الحافلة، بينما كان واعيا ويعاني من جروح في جسده".
وأضاف أفراد الطاقم الطبيّ: "قيل لنا إنه تعرض للطعن داخل الحافلة. قدمنا له الرعاية الطبية... والتي تضمنت وقف النزيف، ونقلناه بسرعة في سيارة إسعاف مزوّدة بوحدة العناية المكثّفة، إلى المشفى، فيما كانت حالته مستقرّة".
وقال مسؤول أمني لقناة "ريشت كان"، إن منفذ العملية هو إسماعيل نمر 44 عامًا من سكان رام الله ويحمل تصريح BMC لكبار رجال الأعمال الذين يملكون الصلاحية حتى لدخول مطار اللد "بن غوريون" والذهاب إلى أي مكان.
وقال المراسل العسكري لقناة "ريشت كان": المنفذ لديه مشروع بملايين الشواقل(..)لم نعتاد على هوية مثل هذا المنفذ من قبل من بين منفذي العمليات في السنوات الأخيرة
وكانت قد ذكرت القناة 12 بأن منفذ عملية الطعن هو توفيق معالي من سكان كفر عقب قرب القدس وقام بطعن أحد ركاب الحافلة بمفك براغي.
وحسب مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي: منفذ عملية اليوم يحمل تصريحBMC الذي يمنح لرجال الأعمال، موضحا بأن هذا ثاني هجوم خلال أقل من أسبوعين بعد هجوم جفعات شاؤول ينفذ من فلسطينيين يحملون تصاريح عمل.
يأتي ذلك بعد يوم من تجديد كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لابيد، ووزير الأمن الداخلي، عومير بار ليف، دعمهما لعناصر الشرطة، مُطلقي النار "من أجل القتل"، بزعم ما وصفوا أنه يأتي ضمن "مكافحة الجريمة والإرهاب".
وقال لابيد لبار ليف خلال اجتماعهما أمس، إنه "يقدم الدعم الكامل للشرطة، وقوات الأمن الأخرى، في مكافحتها للجريمة والإرهاب، ويقدِّر بشدة أنشطتها اليومية من أجل سلامة المواطنين الإسرائيليين"، على حدّ قوله. وأكّد الاثنان في تصريح مشترك مقتضب صدر عنهما، أن كل عنصر شرطة "مخوّل بالرد بإطلاق النار، لكي يقتُل، عندما يشعر أن حياته مهدّدة".
وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: "عملية الطعن البطولية في القدس المحتلة رد طبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه اليومية في عموم الأراضي الفلسطينية، والاحتلال لن يستطيع اخماد نار المقاومة الشعبية الناهضة في الضفة والقدس".
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم " عملية الطعن في قلب القدس ، رد طبيعي على جرائم الاحتلال ضد مقدساتنا الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس."
وأضاف " هذا الفعل المقاوم يؤكد من جديد فشل كل المحاولات لوقف تصاعد الفعل المقاوم في الضفة الغربية المحتلة ومدينة القدس"، وقال "هذه الثورة والفعل النضالي سيتصاعد لحماية مقدساتنا وحتى تحقيق اهداف شعبنا بالتحرير والعودة." كما قال
وقالت لجان المقاومة في فلسطين "نبارك عملية الطعن البطولية التي نفذها فدائي فلسطيني في "مستوطنة راموت" بالقدس المحتلة ." وأضافت "عملية الطعن البطولية في القدس تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الكيان وتؤكد بأن المقاومة هي الخيار الأمثل لاقتلاع العدو من أرضنا وكنس مشروعه الاستيطاني عن كامل ترابنا المقدس." كما قالت
وقال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد خريس"إنّ عملية القدس جاءت تعبيراً عن الرد الشعبي على المؤامرة الصهيو-أميركية بحق قضيتنا الوطنية وأرضنا ومقدساتنا."
وأضاف، أنّ "هذا الفعل البطولي يؤكد مجدداً أن شعبنا ماض في درب المقاومة وأن هذا الخيار هو طريقنا نحو العودة والحرية والاستقلال" مؤكدًا أنّ "هذه العمليات البطولية لن تتوقف حتى رحيل هذا الكيان السرطاني عن أرضنا."
وختم بالقول إنّ:"إرهاب جيش الكيان وقطعان مستوطنيه والدعوة لتشكيل ميليشيات مسلحة لتهاجم شعبنا وأطفالنا ونساءنا وشيوخنا.. أبلغ رد على كل ذلك هي طعنات الفدائيين ورصاصات الثائرين لتشرق شمس حريتنا من قلب العاصمة الأبدية القدس".