نظّمت جامعة فلسطين التقنية "خضوري"، وتحت رعاية وحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د. محمود أبو مويس؛ حفلاً لتخريج 320 من طلبة فرعها في العروب- الفوج الخامس عشر من طلبة من حملة درجة البكالوريوس والدبلوم المتوسط ، بمشاركة نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة م. سليمان الزهيري، ورئيس الجامعة أ. د. نور الدين أبو الرب، بحضور وكيل "التعليم العالي" د. بصري صالح، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء، ونواب رئيس الجامعة ومساعديه وعمداء الكليات، ومدير فرع الجامعة في العروب د. بلال يونس وكوادر الجامعة وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والمجتمعية والبلدية، ونقابة العاملين في الجامعة، وذوي الطلبة.
بدوره، نقل الوزير أبو مويس تحيّات ومباركة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. محمد اشتية للخريجين وذويهم ولرئيس وأعضاء مجلس الأمناء ورئيس الجامعة والعاملين ونقابتهم والطلبة ومجلسهم، وأمنياتهم للخريجين بمستقبل واعدٍ ومشرق، مشيداً بتميز جامعة خضوري ببرامجها التقنية العصرية، وغزارة إنتاجها البحثي.
وشدّد على أهمية توجّه الطلبة للتخصصات التي يحتاجها سوق العمل، مع التركيز على البرامج التعليمية الثنائية التي تجمع بين التعليم النظري والتدريب العملي في القطاع الخاص خلال فترة الدراسة، وكذلك التوجّه للتعليم التقني؛ بما يسهم في تعزيز فرص العمل للشباب والخريجين وفتح المجال أمامهم للانطلاق بمشاريعهم الخاصة، لافتاً إلى حرص الوزارة على تعزيز الريادة والابتكار والتميّز لدى طلبة التعليم العالي.
وأضاف أبو مويس أن وزارة "التعليم العالي" ألغت برامج تقليدية وحدّثت أخرى، بما يتماشى وحاجة سوق العمل، وكذلك استحدثت برامج تواكب الرقمنة والثورة الصناعية الرابعة كعلم البيانات والذكاء الاصطناعي، إضافةً لتعزيز وتشجيع توجه الطلبة لبرامج التعليم التقني، مشيراً في الوقت ذاته إلى جهود الوزارة على صعيد إعداد جيلٍ منتمٍ ومثقفٍ ومتعلمٍ ليكون قادراً على تعزيز الرواية الفلسطينية ومكافحة رواية الاحتلال.
وتابع الوزير: "نعمل بكل حرص على دعم البحث العلمي، بحيث نبذل جهوداً كبيرة لإنشاء الشبكة البحثية الوطنية وربطها بالشبكة العربية، وكذلك إنشاء مركز وطني للأبحاث ليكون حاضناً للقدرات البحثية في مؤسسات التعليم العالي، كما أنشأت الوزارة صندوقاً خاصاً للبحث العلمي".
من جهته أشار م. الزهيري إلى أن جامعة خضوري غدت تسابق شقيقاتها الفلسطينية والعربية، في ميدان التميز والابداع، لتصبح واحدة من المؤسسات التعليمية، والبحثية التي ينظر لها بثقة لافتة وتقدير ثابت ، فقد تمكنت بفعل كادرها المهني المميز، وقيادتها الطموحة المخلصة، من إحداث نقلة نوعية على أكثر من صعيد، ليس فقط على المستوى الفلسطيني ، ولكن أيضاً بين الجامعات الإقليمية في الدول العربية الشقيقة.
وأضاف م. زهيري أن الجامعة تشهد نهضة علميّة تعليميّة ، وبحثية حقيقية شاملة، يحكم إيقاعها وسياساتها المدروسة التي يقف على رأسها مجلس أمناء الجامعة ( رئيساً وأعضاءً)، بتناغم تام مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووجود كادر اداري وأكاديمي متخصص.
وأشار م.الزهيري إلى أن الجامعة رسمت نموذجاً وطنياً، لمؤسسة أكاديمية متفاعلة مع حاضنتها الشعبية، فقد ساهمت الجامعة، من خلال أنشطتها اللامنهجية، في جهود استنهاض عوامل القوة، والصلابة لمشروعنا الوطني، وسلوكنا الاجتماعي، الذي يليق بإرث هذا الشعب الابي ، وبتناغم مع موروثنا الوطني، واكبت الجامعة نبض الشارع وتفاعلاته ، ودعمت مقاومة شعبنا المشروعة، التي تجسد سعيه لإقامة دولته، ودعم صموده وتصديه لمحاولات طمس هويته.
بدوره هنأ رئيس الجامعة ا.د. أبو الرب الخريجين بقوله: يشرِفٌني أن أُرحبَ بكم جميعاً في فرع الجامعة الواعد في العروب، لنحتفي معاً، في هذا اليوم، يوم الحصاد، ويوم السعد لنا جميعا، بتخريج الفوج الخامس عشر للجامعة والفوج السابع والثمانون من طلبة خضوري التاريخية في الوقت تضاعفت به التحديات والصعوبات، لأننا نؤمن بحتمية البقاء على أرضنا، وضرورة البذل والعطاء، وتعليم أبنائنا جيل المستقبل مهما قست الظروف.
وأشار ا.د. نور الدين أبو الرب إلى أن جامعة فلسطين التقنية-خضوري شهدت إنجازات وتطورات بنيوية نهضوية، أسهمت في تكريسها كجامعة الكل الفلسطيني، عبر السعي الى اعتماد برامج حديثة، والاستمرار في توفير التعليم للفئات المهمشة والحالات الخاصة وتمكين المرأة لتكون فاعلة في مجتمعها ومشاركة في البناء مع الرجل.
وأوضح ا.د. أبو الرب أن الجامعة قطعت شوطاً هاماً في إطار الشراكات الدولية والإقليمية بما ينسجم مع استراتيجيتها للتعاون الأكاديمي الدولي، والتوجه نحو التحول الرقمي Digital Transformation في النظام التعليمي، و عولمة التعليم العالي.
ودعا ا.د أبو الرب الخريجين الى أن يكونوا بناة مستقبل؛ والى المساهمة في الحفاظ على الحق العام ومقدرات الوطن وثرواته، والسعي لتحقيق العدالة الاجتماعية، ونبذ الظلم ومحاربة كافة أشكال الفساد والمحسوبية والمحاباة والعمل على تعظيم الهوية والوطنية، وأن يكونوا رواداً للنهضة، وبناة للدولة.
فيما ألقت الطالبة شيرين البدوي كلمة الخريجين قالت فيها: نقف اليوم ونحن نحمل مشاعر الفخر والاعتزاز بأننا ننتمي إلى هذه الجامعة العظيمة جامعة الدولة، وكم كانت سعادتنا ونحن نخطو خطوات نوعية، في الوقت الذي تواصل فيه جامعتنا التقدم والارتقاء إذ رافق بناء الأبنية تطويراً للبرامج ليكتمل المبنى والمعنى.
كما أبرقت رسالة ل أقرانها الطلبة قالت فيها: انطلقوا إلى دروب النجاح معززين بالعلم والإيمان ففيهما تتحقق الآمال وتتحدد الرؤى، فأنتم أمل الحاضر وبناة المستقبل، وتذكروا أنكم كنتم فخر هذه الجامعة كما كانت فخراً لكم، مجددين العهد للوطن، والوفاء للشهداء والأسرى.