أعلنت "مؤسسة غسان كنفاني الثقافیة"، عن مجموعة من النشاطات التي تھدف إلى إحیاء الذكرى على امتداد عام.
وكان أبرز تلك النشاطات والتي تم الإعلان عنها خلال لقاءٍ عقد الاربعاء 13 تموز 2022 في مبنى جریدة "السفیر" في لبنان، الإعلان عن إعادة إطلاق الموقع الالكتروني الرسمي لغسان كنفاني بالإضافة إلى المواقع الرسمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وخلال اللقاء، قالت زوجة الشهيد غسان آني كنفاني: "مرت خمسون سنة على إغتيال غسان ولمیس. ویصعب التصدیق أن خمسین عاما مرت على ذلك الیوم، لأنه یبدو وكأنھما بقیا معنا طوال الوقت. نعم، مازالا معنا الیوم".
وأضافت في كلمةٍ لها خلال اللقاء أن "غسان كان یعرف أنه وجیله لن یروا فلسطین مجددا أبدا؛ لأنه كان یعرف أن الصراع سیكون طویلا ومكلفا، ولكنه كان واثقا أن الأجیال الآتیة سوف تصل إلیھا .
وتابعت آني كنفاني عن غسان قائلةً: "صاحب الرؤیة والطلیعة الذي یخطط للمستقبل. كان یرى العالم والتاریخ ویفھمھما كما لم یفعل أحد. كان متقدما على عصره ومازال متقدما على عصرنا الیوم".
وأشارت كنفاني إلى علاقة غسان بلمیس، ابنة أخته، قائلةً "منذ ولادتھا كانت ھناك صلة ربطت بینھما، حتى في الموت. لم أر أي شيء مماثل من قبل، أو من بعد. لمیس موجودة دوما مع غسان ومعنا، فقد كانت لمیس تحب خالھا فوق العادة، وكانت أیضا شدیدة الفخر بأنه خالھا، وكانت تقلق علیه دوما.. وتطلب منه أن یوقف نشاطه السیاسي لكنه كان یقول لھا "أنا أكتب لأنني أؤمن بقضیة وأنا متمسك بمبادئي. حین أتخلى عن مبادئي، ستصبح قصصي سخیفة. إذا تخلیت عن قضیتي ومبادئي، أنت نفسك لن تحترمیني "
بدوره، وجه الصحافي طلال سلمان، في كلمةٍ له خلال اللقاء تحیة لصدیقه وزمیله الشھید، مفترضا أنه مع استشھاده عاد إلى عكّا وكتب من ھناك.." مثلكم أنا، أكاد لا أصدق أني، أخیراً، عدت إلیھا، فأمد بصري عبر نوافذ منزلنا إلى الجھات الأربع استوثق مستشھدا بالأبنیة والحجارة والأشجار وبقایا السور والقلعة والبحر والھواء وأشعة الشمس وشباك الصیادین وكل الأشیاء الصغیرة التي شكلت لي على امتداد أربع وعشرین سنة صورة المباركة فلسطین.”
وأضاف: "ھذا بیت خالتي، بحجارته المقدسیة المتوقدة التي تشبه أرغفة تخرج من الفرن، وعلى الحاجز الحدیدي تدلت عرائش الـ»بواق« الأحمر .لقد كبرت الیاسمینة، بالفعل، یا خالتي .. وزھراتھا البیضاء المثلثة تحدق ـ كما العیون ـ في ما حولھا باستغراب، تفتش عن وجه ألیف، عن ید حانیة، حتى إذا أعیاھا البحث التفتت إلى الحجارة السمراء تحضنھا برفق وتلوذ به".
وكانت باكورة الفعالیات التي تقام في الذكرى الخمسین على استشھاد غسان كنفاني وابنة شقیقته لمیس نجم، افتتاح معرض لأعمال غسان كنفاني التشكیلیة، في قاعة جریدة "السفیر" في الحمرا، ویستمر المعرض في قاعة "السفیر" یومیاً لغایة 20 تموز 2022 من الساعة 12:00الى الساعة 7:00.
بالإضافة إلى ذلك، تم عرض فیلم "المقاومة لماذا " للمخرج كریستیان غازي بالتعاون مع "نادي لكل الناس، وقد أعلن رئیس النادي السید نجا الأشقر أن فیلم "المقاومة لماذا" قد تم اكتشافه ضمن أرشیف المخرج كریستیان غازي بعد أكثر من 50 سنة على "فقدانه."
وأعلن عن تصمیم موقع جدید رسمي ھو ghassankanafani.com، لیكون مرجعا ً لسیرة غسان كنفاني وأعماله (روایات ودراسات ومسرح وفنون تشكیلیة وبصریة)، بالإضافة إلى المقابلات التي أجریت معه وما كُتِب عنه.
كما تم إنشاء حسابات خاصة بغسان كنفاني على منصات التواصل الإجتماعي، لنشر كل ما یتعلق بالفعالیات التي ستقام بمناسبة الذكرى الخمسین على استشھاده، إلى جانب الإضافات التي ستنشر على الموقع الجدید. والحسابات ھي:
• Ghassan Kanafani on Instagram
• Ghassan Kanafani Facebook Page
• Ghassan Kanafani on Twitter
كما وسیتم تصمیم الموقع الجدید بالإضافة إلى الھویة الرقمیة لغسان كنفاني.
وذكرت آني كنفاني أنه بمناسبة الذكرى الخمسین لغسان ولمیس، نظم عدد من النشاطات حول العالم أبرزھا:
- قرار مجلس الوزراء الفلسطیني في رام ﷲ بإصدار طابع بریدي رسمي عن غسان كنفاني وإطلاق "جائزة غسان كنفاني" للروایة العربیة، التي ستمنح في 17 تموز في رام ﷲ في احتفال رسمي.
- اصدار دار "إب" للنشر في لندن في 8 تموز 2022، الترجمة الإنجلیزیة من دراسة غسان "في الأدب الصھیوني" (1966)
- اصدار دار "تابلا" للنشر في البرازیل في 25 تموز ،2022، الترجمة البرتغالیة من قصة غسان للمیس "القندیل الصغیر" وفیھا رسوماته.