دعت للعمل على إستراتيجية تثبيت الوجود الفلسطيني في الاغوار وتسهيل الخدمات الأساسية للمواطنين
نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ولمناسبة الذكرى 55 للانطلاقة، في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، اليوم الخميس، ندوة سياسية بعنوان "الواقع السياسي الراهن والتحديات المفروضه والمواقف المطلوبة"، على أرض قرية العقبة التي تواجه الاستيطان، وذلك بحضور ممثلي المؤسسات الرسمية الأهلية والأمنية والمدنية، وتحدث بها الإخوة ممثلا عن محافظ محافظة طوباس والأغوار الشمالية عبدالله أبو محسن والعقيد محمد العابد عن التوجيه السياسي، وعضو المكتب السياسي حكم طالب.
وافتتح الندوة عضو اللجنة المركزية للجبهة بسام مسلماني، متحدثا عن معاناة القرية وحجم التحديات التي يواجهها سكانها والنضال المستمر لوقف اعتداءات الاحتلال المتواصلة على الارض والانسان في هذه المنطقة، قائلا إن قرية العقبة تعتبر نموذجاً مميزاً وناجحاً في المقاومة الشعبية، وإن التدريبات العسكرية التي يجريها جيش الاحتلال بالذخيرة على مشارف القرية العقبة ووسط المساكن في بعض الأحيان، ليست إلا واحدة من وسائل القهر التي ينتهجها الاحتلال والهادفة إلى تهجير ما تبقى من أهالي هذه القرية، ومناطكق الاغوار الشمالية.
ومن جانبهم أكد المتحدثون بالندوة عدم الرهان على المواقف والسياسات الامريكية التي عبرت عنها إدارة بايدن، مطالبين بتحرك الفلسطيني والعمل على وحدة الموقف لمواجهة التحديات،حيث أن الادارة الامريكية تعتبر شريكا للاحتلال وتوفر التغطية الدولية له في عدوانه على شعبنا .
ودعا المتحدثون لضرورة تفعيل دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني ورفض أي محاولة لإيجاد البدائل لها، وهذا يتطلب انتظام أوضاع المنظمة ومؤسساتها ودوائرها وعلى رأسها اللجنة التنفيذية لتقوم بمسؤولياتها القيادية اتجاه شعبنا.
طالب المتحدثون بضرورة وضع خطة شاملة لكافة المؤسسات الحكومية وتنفيذها؛ بهدف توفير متطلبات الصمود، والبقاء في الأغوار الشمالية، حيث إن الصراع في الأغوار يحتدم يوما بعد يوم، وأن ما يجري صراع إرادات، فالاحتلال يسعى من خلال سياساته العنصرية لفرض واقع جديد على الأرض، ويجب العمل على إستراتيجية تثبيت الوجود الفلسطيني في الأغوار وتسهيل الخدمات الأساسية للمواطنين.
وفي الختام تقدم المتحدثون بالتهاني لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بذكرى انطلاقتها المجيدة، معبرين عن تقديرهم لتاريخ ومواقف الجبهة وتضحياتها وإسهاماتها النضالية والسياسية والديمقراطية على مدار اكثر من 55 عامًا من النضال والمسيرة الثورية إلى جانب كافة قوى ومكونات الحركة الوطنية الفلسطينية.