كشفت مصادر مطلعة حقيقة إحجام نحو 42 كادراً طبياً عن ممارسة عملهم في مستشفيات قطاع غزة، أمس، حيث أوضحت هذه المصادر في حديث لصحيفة "الأيام" الفلسطينية أن هذه الكوادر غير تابعة لوزارة الصحة في رام الله بل تتبع للخدمات الطبية العسكرية.
وكان المكتب الإعلامي في قطاع غزة أشار على لسان مسؤوله سلامة معروف، في تصريحات مقتضبة، إلى أن 42 كادراً طبياً تركوا عملهم من كافة المراكز الطبية في قطاع غزة أبرزها مجمع الشهيد كمال عدوان، شمال القطاع.
ويقدر عدد هذه الكوادر المنسحبة من مجمع كمال عدوان، أكبر التجمعات الطبية العسكرية في قطاع غزة، بـ20 كادراً هم 14 طبيباً في تخصصات الجراحة والأطفال والنساء والعظام، وثلاثة فنيين تخدير وفني مختبر وممرض.
وقالت المصادر "إن باقي الكوادر المستنكفة كانت تعمل في المستشفى الجزائري وباقي المراكز الطبية في بعض مناطق قطاع غزة".
وذكر مدير المستشفى أحمد الكحلوت التابع للخدمات الطبية العسكرية في غزة في تصريحات صحافية، أمس، أن "أطباء وكوادر الخدمات العسكرية تلقوا اتصالاً من قيادة الخدمات العسكرية في محافظات الضفة واتخذوا قراراً بالانسحاب".
ونفت وزارة الصحة في بيان صدر عنها أمس، الأنباء بشأن إصدارها توجيهات لكوادرها الطبية بالامتناع عن ممارسة عملهم، مؤكدة أنها لم تصدر تعليمات بهذا الخصوص، وأن جميع الأطباء والكوادر الطبية تمارس عملها كالمعتاد في مستشفيات القطاع، في إشارة منها إلى استمرار عمل الكوادر الطبية المدنية التابعة لها في قطاع غزة دون أن تشير الى الكوادر الطبية التابعة لها والتي كانت تعمل في الخدمات الطبية العسكرية قبل سيطرة "حماس" على القطاع منتصف عام 2007.
وتحدث أطباء لصحيفة "الأيام" الفلسطينية أمس، عن تواجدهم على رأس عملهم، وتقديم الخدمات الطبية المعتادة للمواطنين في مجمع الشهيد كمال عدوان الطبي.