أدان تجمع المؤسسات الحقوقية (حريّة) بأشد العبارات جريمة اطلاق النار على نائب رئيس الوزراء السابق الدكتور ناصر الشاعر(60) عام، من قبل مسلحين شمال الضفة الغربية، وذلك على خلفية مواقفه وآرائه السياسية.
وبحسب متابعة التجمع؛ قام مجموعة من المسلحين مساء الجمعة 22/7/2022م باعتراض سيارة الشاعر الاكاديمي في جامعة النجاح ونائب رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية العاشرة وبعد توقف سيارة الشاعر قام العناصر المسلحة بإطلاق النار مباشرة عليه مما أدى لإصابته في الساق اليمنى، وعليه ورغم اصابته استمر الدكتور الشاعر بقيادة السيارة محاولاً الابتعاد عن مكان الحادث ليتفاجأ بمجموعة أخرى تعترض السيارة وتطلق وابل كثيف من الرصاص محاولة قتله حيث اصيب بـ(6) رصاصات نقل على اثرها لمستشفى النجاح في نابلس.
وأكد الناشط الحقوقي في التجمع محمد القدرة أن "هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من جرائم القتل والاعتداء بحق النشطاء والسياسيين في الضفة الغربية وان هذا الاعتداء يشكل جريمة وفقا لأحكام القانون الفلسطيني وتعدي خطير على حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، وأن هذا الفعل الاجرامي يدق ناقوس الخطر لمستوى الانفلات واستخدام السلاح خارج القانون لتصفية المعارضين والسياسيين في الضفة الغربية وخاصة بعد تنامي حالات اطلاق النار والتصفية الجسدية كما قضية مقتل الناشط (نزار بنات). "
وأضاف القدرة أن" حرية الرأي مكفولة بموجب القانون الفلسطيني، ويؤكد على ضمان القانون الأساسي الفلسطيني لحرية العمل السياسي والمشاركة فيه وأن الاعتداء على الناشطين بسبب مواقفهم هو هدراً لكافة القيم والمبادئ والأعراف الفلسطينية، وهذه الاعمال لا تخدم سوى الاحتلال وعليه طالب القدرة النائب العام بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة وعاجلة بمشاركة من المؤسسات الحقوقية والفصائل الفلسطينية وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني وكشف ومحاسبة كل من شارك في تنفيذ هذه الجريمة ومحاكمة القائمين عليها سواء بالتخطيط أو إعطاء الأوامر وذلك من خلال تقديمهم للمحاكمة."