ذكرت قناة "ريشت كان" العبرية بأن الناشط الفلسطيني إبراهيم النابلسي الذي يبدو أنه نجا مرة أخرى من العملية التي وقعت في نابلس اليوم "يشتبه بضلوعه في سلسلة عمليات مؤخرا منها إصابة عميد في الجيش الإسرائيلي في منطقة "قبر يوسف".
وقالت قناة 12 العبرية، إن الهدف من العملية في نابلس كان خلية على وشك تنفيذ هجوم إطلاق نار على قبر يوسف في الأيام المقبلة.
وحسب القناة، نشأت هناك حاجة ملحة للتحرك بشكل عاجل ، حيث يتوقع مزيد من النشاطات في نابلس وجنين في ظل التحذيرات من هجمات جديدة.
وذكرت القناة 14 العبرية بأن الجيش الإسرائيلي يستعد للعودة لهدم منازل منفذي العمليات ، مشيرة إلى أن إبراهيم النابلسي لم يكن هدفا لعملية الليلة الماضية في نابلس "لكنه بالتأكيد من المطلوبين وملاحقته ستستمر".
وقالت هيئة البث الإسرائيلي، إن النابلسي الذي نجا صباح اليوم من محاولة اعتقاله، كان يقف خلف 4 عمليات إطلاق نار على الأقل نحو مواقع عسكرية في منطقة نابلس، بينها إطلاق النار نحو القوات والمستوطنين في قبر يوسف والتي أدت لإصابة "قائد لواء السامرة روعي تسفيغ" ومستوطن آخر، كما نجا من محاولة اغتيال قبل نصف عام عندما قامت القوات بتصفية 3 فلسطينيين داخل سيارة في وضح النهار في نابلس، ولم يكن النابلسي في السيارة".
وكان قد نشر موقع قناة 12 تقريرا حول العملية التي وقعت في نابلس القديمة فجرا وأدت لاستشهاد اثنين من المقاومين هما : عبد الرحمن صبح ومحمد العزيزي، فيما أصيب عدد آخر من المواطنين، وسط اشتباكات مسلحة عنيفة استمرت 3 ساعات في أول عملية معقدة بهذا الشكل منذ سنوات طويلة.
ووصف التقرير الذي أعده المراسل العسكري للقناة نير دفوري، العملية بأنها وقعت داخل "عش الدبابير"، مشيرا إلى عدة أسباب أدت لتعقيد العملية التي لم تكن بالسهولة المتوقعة كما كان يجري في عمليات سابقة.
تسللت قوة مشتركة من الجيش الإسرائيلي والشاباك وقوات اليمام إلى البلدة القديمة في نابلس، لمحاولة اعتقال مجموعة من المطلوبين مشتبه بوقوفهم خلف عمليات إطلاق النار مؤخرا في محيط نابلس وقبر يوسف، لكن طبيعة المكان في ظل الازدحام ومحدودية قدرة الوصول بسهولة تصعب من عمل القوات الإسرائيلي في تلك المنطقة.
وقال التقرير، إن العملية كانت معقدة وغير عادية، ومن بين أهم الأسباب لذلك أنه كان مطلوب معلومات استخباراتية دقيقة لتحديد مكان المطلوبين، وكان هناك أنفاق وأزقة قديمة يتخفى فيها المطلوبون، كما يتواجد العديد من المسلحين في مناطق الجوار ويتصلون ببعضهم البعض ويصلون بسرعة قياسية عند لحظة أي نشاط لقوات الجيش الإسرائيلي، وهو حدث يؤدي إلى اشتباكات في مناطق مختلفة.
واعتبر أن هذه الأسباب جميعها تحديات تواجهها القوات الإسرائيلية في الميدان، ويضاف إلى ذلك أن أي وجه غير عادي وغير مألوف يتواجد في منطقة البلدة القديمة في نابلس ولا يتم التعرف عليه يكون مشكوكًا فيه.
وأشار إلى أن القوات التي تسللت إلى المنطقة تم كشفها فورًا بعد وصولها بشاحنة بيضاء مغلقة، وبعد أن أصبحت داخل "عش الدبابير" اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة، فيما عملت قوات جفعاتي على قطع الطريق أمام المسلحين الآخرين من خارج المنطقة التي باتت محاصرة، ودارت أيضًا خارجها اشتباكات.
وتقدر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حدوث مزيد من عمليات إطلاق النار خاصة بعد خيبة الأمل التي يشعر بها الفلسطينيون في أعقاب زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
ويشير التقرير إلى أن القوات دخلت بصعوبة إلى المنزل المحاصر بعد قتل من بداخله من خلال إطلاق العديد من الصواريخ. وعثروا على أسلحة وعبوات متفجرة.