أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت تصاعد اعتداءات المستوطنين وبحماية جيش الاحتلال على البلدات والقرى الفلسطينية وآخرها اعتداء مستوطني "متسبي يائير" و"سوسيا" المقامتين على أراضي المواطنين شرق يطا، بمهاجمة المزارعين بالهراوات والشتائم واتلافهم للمزروعات، في إطار حرب استيطانية استعمارية متواصلة تهدف لضم الأراضي الفلسطينية لإسرائيل وتدمير حل الدولتين.
وشدد رأفت في تصريح له، يوم الثلاثاء، على أهمية تفعيل لجان الحراسة الشعبية في المناطق التي تتعرض للهجمات من أجل مقاومة تغول المستوطنين في تلك القرى والبلدات والمدن التي تُستهدف بشكل يومي.
وقال: "في ظل استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية في سياستها الاستيطانية الاستعمارية والتهويدة لمدينة القدس ومصادرة الأراضي الفلسطينية في عموم أنحاء الضفة الغربية وضم الأراضي، يجب العمل بشكل مكثف مع المجتمع الدولي من أجل استصدار مواقف عملية من شأنها ردع إسرائيل، وفرض عقوبات على إسرائيل، واستخدام الثقل السياسي والاقتصادي الفلسطيني لحشد الدعم ضد المشروع الاستيطاني الاستعماري الخطير وفي عموم أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة.
وطالب رأفت المؤسسات الدولية بما فيها مجلس حقوق الإنسان ومحكمة الجنايات الدولية إلى مباشرة التحقيق في جرائم الاحتلال، ودعا المواطنين الفلسطينيين إلى التوجه إلى المحاكم الموجودة في البلدان الأجنبية من أجل رفع دعاوي على سلطات الاحتلال الاسرائيلي، واستصدار أحكام ضد الاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها أبناء شعبنا.
ودعا رأفت إلى فرض عقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي من قبل المؤسسات الدولية والدول التي صوتت لصالح القرار 2334 الخاص بالاستيطان، لوقف بناء المستوطنات ووقف مصادرة الأراضي وعمليات الهدم.
وفي نهاية تصريحه أكد رأفت على مواصلة العمل مع الدول الكبرى من أجل عقد مؤتمر دولي يلزم إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، بما فيها الانسحاب من كل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وفي المقدمة القدس الشرقية وتمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس وتأمين حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة عملاً بالقرار الدولي رقم 194.