شددت نائبة المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، ومنسقة الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، على ضرورة اتخاذ خطوات فورية لعكس الاتجاهات السلبية في الأرض الفلسطينية المحتلة ودعم الشعب الفلسطيني.
وأكدت لين هاستينغز، بحسب ما نقلته (اخبار الأمم المتحدة) على ضرورة وقف العنف ومعالجة التوترات المتصاعدة، لا سيما في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، في خضم استمرار النشاط الاستيطاني والعنف المرتبط بالمستوطنين.
جاء ذلك في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء بتوقيت نيويورك، حيث قدمت السيدة لين هاستينغز إحاطة عبر تقنية الفيديو، نيابة عن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند.
وأكدت المنسقة المقيمة على أنه لا بديل عن عملية سياسية شرعية من شأنها حل القضايا الجوهرية التي تحرك الصراع، مجددة التأكيد على التزام الأمم المتحدة بدعم الإسرائيليين والفلسطينيين للتحرك نحو سلام عادل ودائم.
مستويات مقلقة من العنف:
وأشارت منسقة الشؤون الإنسانية إلى أننا لا نزال نشهد مستويات مقلقة من العنف ضد المدنيين، مما يؤدي إلى تفاقم عدم الثقة ويقوض الحل السلمي للصراع.
"على مدى سنوات، أدى التوسع الاستيطاني غير القانوني في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، إلى تقليص الأراضي المتاحة للفلسطينيين من أجل التنمية وسبل العيش بشكل مطرد، والحد من حركتهم ووصولهم، وتقويض احتمالات إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة".
"شعور متزايد باليأس":
وفقا للمسؤولة الأممية، أسفرت 399 من عمليات الهدم والاستيلاء على المباني المملوكة للفلسطينيين وعمليات الإخلاء هذا العام عن تشريد أكثر من 400 فلسطيني. وقالت "هناك شعور متزايد باليأس بين العديد من الفلسطينيين الذين يرون أن تطلعاتهم لإقامة دولة وسيادة ومستقبل سلمي تتلاشى".
وأفادت باستمرار العنف اليومي في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة خلال الفترة المشمولة بالتقرير.
وقالت: "قتل ثلاثة فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة خلال عمليات تفتيش واعتقال وأصيب 287 فلسطينيا، من بينهم 28 طفلا، على يد القوات الإسرائيلية خلال مظاهرات واشتباكات وعمليات بحث واعتقال وهجمات مزعومة ضد إسرائيليين وحوادث أخرى في الضفة الغربية. ارتكب مستوطنون إسرائيليون أو مدنيون آخرون 27 هجوما ضد الفلسطينيين مما أدى إلى إصابة 12 شخصا و / أو إلحاق أضرار بالممتلكات الفلسطينية، بما في ذلك 1,000 شجرة زيتون".
ضرورة محاسبة مرتكبي جميع أعمال العنف:
وأفادت السيدة لين هاستينغز باستمرار العنف المتصل بالمستوطنين خلال الفترة المشمولة بالتقرير، مع وقوع حوادث مقلقة بشكل خاص في تجمع "راس التين" في الضفة الغربية.
وأعادت التأكيد على وجوب محاسبة مرتكبي جميع أعمال العنف وتقديمهم بسرعة إلى العدالة.
الوضع في غزة:
بالانتقال إلى غزة، قالت لين هاستينغز: لا يزال الوضع هشا، حيث تستمر جهود الأمم المتحدة والشركاء الآخرين في تقديم المساعدة الإنسانية والإنمائية الحيوية، فضلا عن تخفيف القيود المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع من القطاع وإليه، وفقا للمسؤولة الأممية.
ورحبت المسؤولة الأممية بالدعم الأمريكي والإقليمي "الحاسم" الذي تم التعهد به لمستشفيات القدس الشرقية، والمؤسسات الفلسطينية الحيوية التي توفر الرعاية الصحية للمرضى من جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.