وافق الجهاز القضائي الإسرائيلي على تعيين شخص أدين بتهمة محاولة اغتيال رئيس بلدية نابلس الأسبق، بسام الشكعة، ليتولى منصباً حكومياً كبيراً. وجاء في رسالة إلى نائب وزير الشؤون الدينية، متان كهانا، أن "هذا التعيين صعب ولكنه قانوني".
الحديث يجري عن نتان نتنزون الذي شارك في 2 يونيو (حزيران) عام 1980، في ثلاث عمليات إرهابية نفذها مجموعة من الإرهابيين اليهود لاغتيال رؤساء بلديات فلسطينيين ينتمون إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وهم: بسام الشكعة، نابلس، وكريم خلف، رام الله، وإبراهيم الطويل، البيرة. وقد أصيب الشكعة بإصابات تركت تأثيراً على حركته ونشاطه. وكان نتنزون واحداً من 25 شخصاً من أفراد العصابة الإرهابية التي عملت في نابلس، ووضعت عبوة ناسفة تحت سيارة الشكعة بغرض قتله.
وأدين نتنزون وحكم عليه بالسجن 3 سنوات.
ولكن هذا الماضي، لم يمنع وزارة الأديان الإسرائيلية من تعيين نتنزون رئيساً للمجلس الديني في مستوطنات بنيامين، قرب رام الله، حيث يعمل منذ 32 سنة. وفي الشهر الماضي، قرر نائب الوزير كهانا، ترقية نتنزون ليصبح رئيس المجلس الديني في القدس، وهو منصب رفيع لمؤسسة ضخمة تصل موازنتها إلى 20 مليون دولار في السنة.حسب صحيفة "الشرق الأوسط ".
وبينما اعترضت المستشارة القضائية في الوزارة، غاليا كلاين، على ذلك، أصر كهانا، النائب عن حزب "يمينا" بقيادة نفتالي بنيت، على التعيين، وتوجه إلى ثلاثة آخرين من المستشارين القضائيين في الوزارات طلباً للمساعدة والدعم، فقرروا أنه توجد صعوبة في تقبل مثل هذا التعيين في منصب رفيع بميزانية ضخمة بهذا الحجم. ولكن من الناحية القانونية لا يوجد ما يمنع التعيين، فالرجل موظف حكومي منذ 32 سنة والجريمة التي اقترفها حصلت قبل أكثر من 40 سنة.
يذكر أن بسام الشكعة توفي في 22 يوليو (تموز) 2019 بعد سنوات من العجز ناتج عن محاولة الاغتيال التي تعرض لها.