شيع آلاف المواطنين في محافظة جنين، مساء الأربعاء، جثمان الشهيد الطالب في جامعة القدس المفتوحة رفيق رياض غنام (21 عاما)، الذي ارتقى إثر إصابته وإعدامه برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي ووحداته المستعربة في ساحة منزله في بلدته جبع، جنوب جنين، واحتجاز جثمانه في ثلاجات الاحتلال منذ مطلع السادس من هذا الشهر.
وجابت مسيرة التشييع شوارع البلدة، وسط هتافات منددة بجرائم الاحتلال وعدوانه المستمر، ومن ثم ألقت عائلة الشهيد نظرة الوداع على جثمان نجلها، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة البلدة.
ونعت حركة "فتح" منطقة الشهيد عبد الله علاونة شهيدها علاونة، فيما ألقيت عدة كلمات نددت بعدوان الاحتلال المستمر على شعبنا، خاصة استهداف محافظة جنين، وشدد المتحدثون على أهمية الوحدة الوطنية من أجل التصدي للاحتلال وعدوانه، ونددوا باستهداف قوات الاحتلال لطلبة المدارس والجامعات، ودعوا أحرار العالم إلى الوقوف لجانب شعبنا الذي يتعرض لإرهاب وجرائم منظمة من قبل الاحتلال.
يذكر أن الشهيد غنام، ارتقى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي ووحداته المستعربة بعد إعدامه بدم بارد في بلدة جبع في السادس من شهر يوليو/ تموز الجاري، وشقيقه الأسير أيهم حرم من وداعه والذي يقبع في سجن مجدو وموقوف منذ 8 أشهر، كما منعت عمه الأسير المحرر اليوم من تسلم جثمانه من معسكر سالم، كما استشهدت عمته في الانتفاضة الأولى.
وسلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم ، جثمان الشهيد غانم، عبر طواقم الإسعاف والارتباط الفلسطيني على حاجز سالم العسكري غرب جنين، بحضور أسرته.
وتحتجز سلطات الاحتلال منذ عام 2015 في ثلاجاتها 105 شهداء، منهم 10 أطفال، و8 أسرى و3 شهيدات، كما تحتجز جثامين 256 شهيدا فيما يسمى "مقابر الأرقام".