اشتعال حرب الصورة النفسية مع الاحتلال

بقلم: أحمد إبراهيم

يحيى السنوار.jpg
  • أحمد إبراهيم

عرض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه عبر تويتر، صور وفيديوهات يزعم أنها أماكن تستخدمها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ، الأمر الذي اثار غضب حركة حماس التي أعلنت وعبر المتحدث بأسمها حازم قاسم أن ما قام به إدرعي لا يعدو عن كونه محض أكاذيب وافتراء.
وقالت دوائر سياسية إن قاسم أشار إلى أن نشر الاحتلال لهذه الصور تعبير عن أزمته الحقيقية التي يواجهها أمام مؤسسات حقوق الإنسان والجهات الدولية.
وأضاف أن بعض المشاهد التي نشرها جيش الاحتلال هي لأماكن ارتكب الاحتلال فيها مجازر ضد المدنيين في معركة “سيف القدس”، وهي مرفوعة الآن أمام جهات قانونية دولية لملاحقة مجرمي الحرب. وأشار قاسم ايضا إلى أن جيش الاحتلال هو أكثر جيوش العالم إنشاء للقواعد عسكرية في المدن السكنية.
صراحة فإن الموضوع برمته لا يحمل أي جديد ، ومنذ فترات بعيدة والاحتلال يحرص دوما على عرض مواقع عسكرية يفترض إنها سرية للمقاومة ، وترد المقاومة عليه بالتكذيب والنيل والوعيد. غير أن القضية الآن باتت بالفعل دقيقة ، خاصة وأن وضعنا في الاعتبار بعض من الأمور.
أولها أن الرد يجب أن يكون عمليا ومنطقيا وليس مجرد تكذيب ، ولا زلت أتذكر مثلا رد إيران على بعض من التقارير الغربية التي زعمت أنها خصصت بعض من المواقع العسكرية والمدنية من أجل إنتاج الأسلحة النووية غير التقليدية ، وهو ما دفع بالإيرانيين إلى القيام بعدد من الخطوات.
أول هذه الخطوات كان بالنزول إلى المواقع التي اشارت إليها التقارير الغربية وتكذيب ما ورد من أنباء عن وجود أدوات أو معدات أو أجهزة أمنية بها ، ثم الإعلان عن إمكانية زيارة أي وفد غربي إلى هذه المواقع للرد على هذه الاتهامات.
أتمنى من المقاومة الآن القيام بذلك والكشف عن أكاذيب الاحتلال ، خاصة وأن ما يجري الآن هو دليل على حرب نفسية مشتعلة تحاول إسرائيل جر المقاومة إليها ، الأمر الذي يدفعنا جميعا للحذر والرد بموضوعية وأمام العالم ليكشف العالم وحده حقيقة ما يجري.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت