قتل شاب وأصيب سبعة آخرون، في جريمة إطلاق نار وقعت الليلة في مدينة رهط في منطقة النقب داخل مناطق الخط الأخضر.
وأفاد موقع "عرب 48" بأن الشاب وسام خليل أبو عجمي (26 عاما) قتل في إطلاق النار وقع خلال شجار اندلع في الحي رقم 26 في مدينة رهط بين عائلتين، فيما أصيب سبعة آخرين بجراح متفاوتة.
ونقلت عن مصادر الطبية أن حالة أحد المصابين خطيرة، في حين وصفت الحالة الصحية لثلاثة آخرين - بينهم امرأة (40 عاما) - بالمتوسطة، وقالت الطواقم إنها قدمت العلاج كذلك لمصابين بحالة طفيفة.
وبحسب موقع "واي نت" العبري، فإن الشاب أبو عجمي تزوج قبل عام، وكان سيتم يوم الجمعة حفل زفاف شقيقته.
وأشار الموقع، إلى أنه أصيب والده ووالدته، وشقيقته العروس، وشقيقهما.
وكان الأب قام بتحضير 25 خروفًا لوليمة العرس.
يأتي ذلك وسط تصاعد في أعمال العنف والجريمة في البلدات العربية في مناطق الـ48، إذ سجلت في الأيام الماضية، جرائم قتل وإطلاق نار في عدة بلدات في المجتمع العربي بينها الطيرة وكفركنا ورهط والناصرة.
وبجريمة قتل الشاب أبو عجمي في رهط، ترتفع حصيلة ضحايا جرائم القتل في البلدات العربية منذ مطلع العام 2022 الجاري، لتبلغ 64 قتيلا، من بينهم 7 نساء عربيات كانت آخرهم المربية رباب أبو صيام (30 عاما) التي قتلت في ساحة منزلها في اللد.
وتتواصل جرائم القتل بين فلسطينيي الداخل في البلدات العربية داخل الخط الأخضر دون وجود آفاق عملية لتغيير هذا الواقع الخطير وغير الإنساني، وفي ظل تقاعس الشرطة الإسرائيلية وتواطؤها مع عصابات الإجرام وتقصيرها بالتحقيق في جرائم القتل عندما تكون الضحية من المجتمع العربي وخصوصا إذا كانت امرأة، الأمر الواضح من متابعة الوضع القانوني لجرائم القتل الآخذة بالازدياد.حسب الموقع
ويأتي هذا إلى جانب الاستخفاف في تلقي شكاوى النساء المهددات وعدم التعامل معها بالجدية اللازمة، إذ يظهر من معطيات أنه في معظم الحالات تلقت الشرطة شكاوى من الضحايا بوجود خطر على حياتهن ولم تقم الشرطة بتوفير الحماية لهن، الأمر الذي أدى لقتلهن.كما ذكر موقع "عرب 48".
يذكر أن حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي بلغت في العام 2021 الماضي؛ 111 ضحية بينها 16 امرأة؛ لا تشمل ضحايا الجرائم التي وقعت في مدينة القدس وهضبة الجولان المحتلتين.