قرّر رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، يوم السبت، تعليق عقد جلسات مجلس النواب حتى إشعار آخر، وذلك على خلفية اقتحام متظاهرين مناصرين للتيار الصدري مبنى البرلمان في بغداد.
وقال الحلبوسي في بيان، "نعيش أوقاتا صعبة وحسّاسة تتطلّب منّا جميعا كظم الغيض والتحلّي بأعلى درجات الحلم والمسؤولية الوطنية الصادقة".
وتابع: "الاختلاف في وجهات النظر بل حتى الخلافات بين الأطراف حالة طبيعية في أكثر الدول تقدما وضمن أرصن ديمقراطيات العالم"، موضحا أن "الحوار هو الحل ودعوتنا صادقة ومخلصة إلى جميع الأطراف السياسية في هذا البلد الجريح بتغليب المصلحة العليا للوطن والمواطن".
ويتظاهر مناصرو التيار الصدري احتجاجا على اسم مرشح خصوم الصدر السياسيين في الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء وهو محمد شياع السوداني.
ورفع غالبية المتظاهرين داخل باحة البرلمان رايات العلم العراقي، فيما حمل آخرون صورا لمقتدى الصدر، مرددين شعارات مؤيدةً له، فيما تجمّعوا على جسر يؤدّي إلى المنطقة الخضراء.
وتسلّق المتظاهرون الحواجز الإسمنتية التي تمنع عبور الجسر، وردّدوا عبارة "كل الشعب ويّاك سيّد مقتدى" .
الحلبوسي دعا جميع القادة والكتل السياسية إلى "لقاء وطني عاجل لإنجاز حوار وطني فاعل ومسؤول تكون مخرجاته من أجل الوطن".
كما دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى "اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المؤسسات وحماية المتظاهرين الذين دعوهم إلى الحفاظ على سلميّتهم وحفظ ممتلكات الدولة".