- أحمد إبراهيم
لا أعرف حتى الآن لماذا لا تنتهي الأزمة في نقابة المحامين الفلسطينية ، وهي الأزمة التي لا تنتهي خاصة مع دخول بعض من المصادر والجهات بل والأحزاب على خط هذه الأزمة. وتابعت أخيرا ومن خلال بعض من الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي أن هناك رضا من حركة حماس يشير إلى أن هناك إحساسًا بالرضا في الحركة تجاه احتجاج النقابات في الضفة الغربية.
ووصل الأمر إلى اتهام بعض من القيادات النقابية بل والسياسي الفلسطينية بعض من المحامين الفلسطينيين المحتجين بأنهم يتلقوا أوامر صارمة من قيادات حماس بالإستمرار في التظاهر ، بل وعدم الانصياع إلى أي حل . وحددت هذه المنصات أسم رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار ليكون على رأس قيادات حركة حماس التي تدعم وتؤيد هذه الأحداث.
اللافت هنا أن كرة النار تكبر بوضوح ، وإلى جانب نقابة المحامين تتعاون نقابات المقاولين والمهندسين مع هذه الإضرابات وأعلنت هذه النقابات أخيرا عن تعاونها في الإضرابات. وتستمر هذه النقابات في التهديد بمزيد من الاحتجاجات ، على الرغم من أن السلطة الفلسطينية تتفاوض معها.
عموما أعتقد أن الوقت حان لفتح صفحة جديدة مع الزملاء من محاميي الوطن ، خاصة وأن الأمر بات يؤثر على سير وواقع الحياه في عموم فلسطين ، وباتت الكثير من الأحزاب تتدخل لكي تتحدث وتحاول فرض كلمتها في هذه الأزمة.
كل ما أخشاه الآن أن تتحول هذه المظاهرات التابعة لنقابة المحامين إلى مزاد أو كرنفال تتبارى فيه الفصائل والأحزاب الفلسطينية لتزايد وتحاول التفوق على بعضها البعض متناسيين مصلحة الوطن ، الأمر الذي يزيد من دقة هذه الأزمة.
والأهم من هذا يجب على مسؤولي السلطة الهبوط والجلوس مع أعضاء النقابة والحديث عن أسباب الإضراب والوصول إلى نهاية لهذه الأزمة ، وهو أمر يتعهد به الكثير من مسؤولي السلطة والحكومة إلا أنهم فشلوا حتى الآن في حل هذه الأزمة التي ترفض الانتهاء. عموما فإن الحوار هو الحل لأي أزمة ، خاصة وأن كانت على شاكلة هذه الأزمة في نقابة المحامين. حفظ الله فلسطين دوما من كل سوء.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت