أفادت قناة 13 العبرية ، مساء الثلاثاء، بأن وفد مصري وصل غزة قبل قليل، فيما لم يؤكد أي مصدر فلسطيني وصول الوفد والذي هو وفد "غير أمني" مهمته متابعة ملف الإعمار.
ووفق مصادر محلية، فان الوفد في مهمة اعتيادية لمتابعة الإنجاز في ملف الإعمار الذي تعهدت مصر به، عقب الحرب الأخيرة على القطاع والذي يتم بموجبه إنشاء طريق بحري وثلاث مدن سكنية.
هذا وأعلنت حركة حماس، مساء الثلاثاء، أن وفدا من قيادة الحركة غادر قطاع غزة، لعقد لقاءات مع المسؤولين المصريين في القاهرة.
وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع في تصريح صحفي "إن وفدا من قيادة الحركة برئاسة عضو المكتب السياسي روحي مشتهى غادر قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، لعقد لقاءات مع المسؤولين المصريين في القاهرة. "
وأوضح القانوع أنّ الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات مع مصر، ومناقشة وحلحلة القضايا العالقة، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
ويبدو أنّ الزيارة لم تكن مجدولة في وقت سابق، وربما جاءت نتيجة تسارع الأحداث في القطاع والتوتر على الحدود، في أعقاب الاستنفار الإسرائيلي الكبير الذي تبع إعلان سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، الاستنفار في أعقاب الاعتداء الذي طال القيادي البارز في الحركة الشيخ بسام السعدي في مدينة جنين ليلاً وتهديد الحركة بالرد.
وفي غزة، بات يسمع صوت مرتفع بشأن الإجراءات الإسرائيلية المستمرة ضد القطاع، ومع هذا الصوت بات يجري التهديد بتصعيد تدريجي على الحدود لوقف التضييق الذي زادت حدته منذ انتهاء معركة "سيف القدس" في مايو/أيار من العام الماضي.
وذكرت قناة "ريشت كان" بأنه في حال مرت الليلة هادئة فإنه سيتم فتح معابر غزة غدًا ورفع القيود عن المستوطنين في الغلاف.
وحسب قناة "ريشت كان"، الليلة سيكون هناك تقييم جديد للأوضاع، فيما ذكرت قناة 14 العبرية بأنه تم إبلاغ طلاب كلية سايبر في بلدة سديروت بأن التعليم سيبقى عبر الانترنت حتى نهاية الأسبوع.
وكشفت قناة 12 العبرية بأن إسرائيل نقلت في رسالة عبر مصر إلى حماس "أن إغلاق المعابر ليس إجراء عقابي لكنه كان ضرورة أمنية".
وذكرت قناة "ريشت كان" بأن إسرائيل على اتصال مع المصريين والقطريين ولا يوجد تقدم حتى الآن لمنع التصعيد المحتمل ، موضحة بأن فتح معبر إيرز غدًا مرهون بالتطورات الأمنية.
وقالت " ريشت كان" إن حماس مصر تمارس ضغوطًا كبيرة على الجهاد الإسلامي لمنع التصعيد من غزة، فيما نقلت عن مصدر في الجهاد الإسلامي قوله "إن الحركة تدرس ردًا محسوبًا كإطلاق صواريخ على مناطق مفتوحة". كما ادعت
وذكرت مصادر فلسطينية لقناة "الغد" بأن القاهرة تجري اتصالات مع قيادة الجهاد الإسلامي لمنع الوصول لتصعيد في غزة
حماس تستهجن الصمت الدولي جراء انتهاكات إسرائيل لتجويع غزة
استهجنت حركة حماس، الثلاثاء، ما اعتبرته "الصمت والتقاعس الدوليين" جراء انتهاكات إسرائيل الهادفة لتجويع سكان قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان للناطق باسم حماس فوزي برهوم، تعليقا على إغلاق إسرائيل معبري كرم أبو سالم التجاري (جنوب)، وبيت حانون "إيرز" (شمال) الخاص بتنقل الأفراد.
وقال برهوم إن "استمرار إجراءات الاحتلال الصهيوني وانتهاكاته ضد سكان قطاع غزة في الإغلاق والتجويع والحصار، جرائم بحق الإنسانية".
وأعرب عن "بالغ الأسف والاستهجان للصمت والتقاعس الدوليين أمام هذه الانتهاكات التي يتعرض لها سكان القطاع، الذين لن يطول صمتهم".
ولفت إلى أن "تلك الإجراءات تحوّل أكثر من مليوني فلسطيني رهينة بيد الاحتلال، خاصة المرضى من النساء والأطفال ومرضى السرطان، الذين يحتاجون إلى العلاج المستمر في مستشفيات الضفة والقدس".
وحمّل برهوم، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن استمرار معاناة أهالي قطاع غزة، مشيرا إلى أنه "لم يعد ممكنا القبول باستمرار هذا الوضع الخطير".
ودعا الناطق باسم الحركة، إلى "تحرك عاجل وفاعل، فلسطينيا وعربيا وإسلاميا، لكسر الحصار عن قطاع غزة، ودعم صمود شعبنا في وجه آلة الحرب الصهيونية".
"الديمقراطية": إغلاق معابر وحواجز قطاع غزة عقاب جماعي
وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إغلاق حكومة الاحتلال الإسرائيلي لمعبر كرم أبو سالم التجاري وحاجز بيت حانون "إيرز" مع قطاع غزة أمام حركة وتنقل المواطنين والعمال والمرضى، ومنع أهالي الأسرى من زيارة ذويهم، وتوقف نقل البضائع من وإلى القطاع، يندرج في إطار "العقوبات الجماعية" على شعبنا الفلسطيني.
وقالت الجبهة في بيان صدر عنها إن "السمة اليومية للسياسة الإسرائيلية هي مواصلة حروب الإبادة والعقوبات الجماعية، والغزو للمدن والقرى والمخيمات والاعتقالات في الضفة الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة، والاقتحامات للمسجد الأقصى، ومطاردة الصيادين والمزارعين في بحر وأراضي قطاع غزة وحرمان الأسرى من زيارة ذويهم".
وأكدت الجبهة أن "جرائم الاحتلال وحروب الإبادة والعقوبات الجماعية لن تُثني شعبنا عن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين والسياسة الفاشية الصهيونية".
وطالبت الجبهة سلطة الحكم الإداري الذاتي في المناطق المحتلة لتوفير الحماية لشعبنا وبيته وأرضه ومدنه، والانتقال من لغة الأقوال إلى الأفعال، والكف عن بيانات الإدانة والإستنكار إلى رحاب الفعل المقاوم في الميدان.
وختمت الجبهة بيانها داعية لتثمير تضحيات شعبنا، ببناء إستراتيجية وطنية للمجابهة مع قوات الاحتلال، بمركز قيادي موحد لتأطير المقاومة الشعبية الناهضة في الضفة والقدس ببرنامج ومحطات وأساليب كفاحية على طريق التحول نحو عصيان وطني شامل لدحر الاحتلال وطرد المستوطنين، والفوز بالحقوق الوطنية لشعبنا .
قيادي بـالجهاد : جريمة اعتقال السعدي لن تمر دون عقاب
توعّدت حركة الجهاد الإسلامي، الثلاثاء، إسرائيل "بالرد" على اعتقال القيادي بسّام السعدي، في مخيم جنين، شمال الضفة الغربية مساء الإثنين.
وقال القيادي في الحركة، خضر حبيب، في تصريح خاص لوكالة الأناضول، إن "هذه الجريمة لن تمرّ دون عقاب".
وأضاف: "اعتقال السعدي بهذا الشكل المُهين وبهذا الحجم من التنكيل غير المُبرّر، جريمة مدانة من كل الشعب، تكشف إفلاس الكيان".
وأردف قائلا: "الشعب والمقاومة سيثأران للقائد السعدي".
وأوضح أن حركته أبلغت الجانب المصري (الذي يتوسط بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل) أنها تُحمّل "تل أبيب المسؤولية الكاملة عن تداعيات جريمة اعتقال السعدي".
وأشار إلى أن سرايا القدس، الجناح المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي، أعلنت حالة "الاستنفار في صفوفها عقب هذه الجريمة"، مضيفا: "الجهاد ترقب المشهد".
ومساء الإثنين، قتل الجيش الإسرائيلي ناشطا، واعتقل السعدي، بعد اقتحام واسع لمخيم جنين.
والثلاثاء، اتخذت إسرائيل سلسلة من الإجراءات في محيط قطاع غزة، خشية من رد حركة الجهاد الإسلامي على اعتقال السعدي.
ومن بين تلك الإجراءات، بحسب بيان صدر عن الجيش: " إغلاق مناطق وطرقات متاخمة للسياج الأمني مع القطاع، وإغلاق شاطئ زيكيم، ووقف حركة القطارات بين عسقلان وسديروت وإغلاق معبري إيرز وكرم أبو سالم التجاري".
وتزامنت هذه الإجراءات مع عقد رئيس الوزراء يائير لابيد "لجلسة تقييم أمني"، بحضور عدد من المسؤولين السياسيين والأمنيين، بحسب بيان صدر عن الحكومة الإسرائيلية. -