إسرائيل ولبنان تقتربان من التوقيع على اتفاق لترسيم الحدود البحرية
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، إنّ "الحصار الاقتصادي هو حرب والصبر عليها هو جهاد وتسمى هذه المواجهة مواجهة جهادية".
وأضاف نصر الله خلال إحياء الليلة الخامسة من أيام عاشوراء إنّنا "سنعطي ملف ترسيم الحدود قليلاً من الوقت لنرى إلى أين ستذهب الأمور".
وتابع: "على الأميركيين أن ينتبهوا للعبة الوقت وموقف الدولة والمقاومة في موضوع ترسيم الحدود البحرية واحد".
وأشار إلى أنّ "الوقت ضيّق وعلى ضوء الجواب سنتصرف".
وقال نصر الله إنّ "الفيول الإيراني سيصل إلى الموانىء اللبنانية وليس كالمازوت إلى بانياس في سوريا وكل هذا يبدأ من القرار الرسمي اللبناني".
ولفت نصر الله في كلمته اليوم، إلى أنّ "جواب الناس في الانتخابات كان عظيماً، ولقد أُحبط الـعدو بالنتائج، خصوصاً أنها أتت بعد 3 سنواتٍ من التجويع".
وأوضح أنّ "هناك حـرب اقتصادية وسياسية إعلامية يُريد العدو من خلالهما أن يُخضعوا أيّ مـقاوم في لبنان وأن يتخلى عن هذا الخيار بإظهار أنّ المـقاومة وراء تجويعه وما عليه إلى الوقوف على الحياد".
وذكّر نصر الله بـ"مرور عام على ذكرى الوعد الكاذب للسفيرة الأميركية شيا بإحضار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن".
وأضاف أنّ "الأميركيين جعلوا لبنان ينتظر 10 أعوام لينتهي الإسرائيلي من التنقيب والحفر والتحضير للاستخراج وكانوا يريدون من لبنان أن يقبل بخطّ هوف الذي كان ليمثل كارثة لو تمّ القبول به".
وأفاد نصر الله بأنّ "العدو يخوض حرباً متنوعة وعلينا مواجته بطرق متنوعة"، مضيفاً أنّ "حرب تموز كانت أصعب حرب مرّت علينا في ظل خذلان دولي وانقسام داخلي".
ولفت نصر الله إلى أنّه "ما دام هناك مشروع أميركي وإسرائيلي نحن سنواجهه على الصعد العسكرية والأمينة والثقافية والاجتماعيةكافة".
وأشار نصر الله إلى أنّ "واشنطن بدأت في السنوات الأخيرة بعقوبات تحت عناوين مختلفة بهدف الضغط على لبنان". وأكّد أنّ "حزب الله مستمرٌ بالبحث عن الحلول ولن نسمح لهم بأخذ البلد إلى الحرب الأهلية".
ذكرت تقارير عبرية بأن إسرائيل ولبنان تقتربان من التوقيع على اتفاق لترسيم الحدود البحرية الاقتصادية بينهما.
وحسب التقارير، فان رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد اجتمع أمس سرا مع الوسيط الأمريكي الخاص آموس هوخشتين، وبحسب القناة "13" وصل الوسيط إلى منزل لابيد في تل أبيب فورا بعد جولة المشاورات التي أجراها في لبنان.
وقال مسؤول سياسي للقناة إن "لبنان دولة تعيش خراب اقتصادي وبمجال الطاقة. يجب أن تقرر أين تريد أن تكون- دولة خراب أو دولة قادرة على انتاج الغاز".
وتشير حقيقة مجيء المسؤول الأمريكي مباشرة من لبنان لاطلاع لابيد على التفاصيل، الى تقدم كبير بالمفاوضات. وهذا يرتبط بالطبع الى التفاؤل الإسرائيلي الذي سُمِعَ في الأيام الأخيرة في إطار التفاهمات.
وسيجتمع المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر الأربعاء للحصول على مراجعة شاملة من البداية وحتى التطورات الأخيرة بالموضوع. وستشمل توضيحا مفصلا حول الخلاف البحري بين إسرائيل ولبنان.
وقدمت إسرائيل الى لبنان مؤخرا عرضا "سخيا" يسمح للبنانيين استخراج الغاز من خزان "قانا" أو "بلوك 9" الذي يتواجد بالمناطق اللبنانية، وفي المقابل ستحصل إسرائيل على "تعويض"مناسب في منطقة أخرى بالبحر.
ويشار إلى هوخشتين اجتمع أمس مع كبار المسؤولين في الحكومة اللبنانية الذين عبروا عن موافقتهم على العرض الإسرائيلي، كما أن حزب الله والأمين العام للحزب حسن نصر الله قالوا إن "ما تقرره دولة لبنان سندعمه".
وبذلك فإن نصر الله عمليا أزال معارضته. حسب التقارير العبرية