أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يوم الأربعاء، عن زيادة أعداد المستفيدين من مساعداتها الغذائية في قطاع غزة لعام ٢٠٢٣.
وقال توماس وايت، مدير شؤون "أونروا" بغزة، خلال لقاء مع مجموعة من الصحفيين: "سيتم إضافة 30 ألف مستفيد، لتلقي المساعدات الغذائية بدءا من أبريل/ نيسان لعام 2023".
وأضاف إنه في حال "ارتفع عدد المتقدمين للحصول على هذه المساعدات عن الرقم المحدد، سيتم اختيار المستفيدين حسب أولوية العائلات الأكثر هشاشة".
وأشار إلى أن الارتفاع العالمي في أسعار المواد الغذائية، بسبب التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، أثّر على برنامج المساعدات الغذائية لأونروا.
وقال بهذا الصدد: "مثلا زادت قيمة المساعدات الغذائية التي تصل غزة بنسبة بلغت نحو ٤٢ بالمئة بسبب ارتفاع الأسعار العالمي، فضلا عن الأزمة المالية التي نعاني منها".
واستكمل قائلا: "رغم ذلك نجحنا في توفير المساعدات الغذائية لهذا العام، وزيادة أعداد المستفيدين العام القادم، حيث جاءت هذه التطورات مع الانخفاض الطفيف في أسعار المواد الغذائية مؤخرا".
وبحسب "أونروا"، فإن عدد اللاجئين الفلسطينيين المستفيدين من مساعداتها الغذائية في قطاع غزة وصل حتّى يوليو/ تموز الجاري إلى مليون و١٣٠ ألف شخص.
وفي السياق، أوضح وايت أن وكالته "تقدّم مساعدات نقدية لنحو ١٣ ألف عائلة من العائلات الأكثر هشاشة، وبعضهم من المستفيدين من المساعدات الغذائية".
وفيما يتعلق بإعادة إعمار ما دمرته إسرائيل في حربها الأخيرة على قطاع غزة، قال وايت: " نعمل على متابعة إعادة بناء 715 منزلا من منازل اللاجئين المدمّرة بشكل كامل".
وأردف إن وكالته تستمر في دفع مبالغ مالية لعدد من العائلات "التي لا تستطيع العودة إلى منازلها المدمّرة بعد، كبدل للإيجار".
ولفت إلى أن أونروا عملت بشكل كامل على إصلاح منازل اللاجئين المتضررة جزئيا من الحرب والبالغ عددها نحو ٧ آلاف منزل.
وفي ١٠ مايو/ أيار لعام ٢٠٢١، شنّت إسرائيل حربا على قطاع غزة، استمرت لمدة ١١ يوما، وخلّفت أكثر من مئتي قتيل فلسطيني وآلاف الجرحى.
كما تسببت الحرب، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي، بتدمير 303 مبانٍ سكنية بشكل كامل، و2075 شقة سكنية بشكل كامل أو بليغ، بحيث لم تعد صالحة للسكن، و15 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي.
وعن بداية العام الدراسي الجديد في ٢٩ أغسطس/ آب القادم، قال وايت إن قطاع غزة يضم نحو ٢٨٤ مدرسة تابعة لـ"أونروا".
وذكر أن وكالته ستعمل على "توزيع قرطاسية على جميع الطلبة الذين يدرسون في مدارسها والبالغ عددهم نحو ٢٩٢ ألف و٤٩٨ طالبا وطالبة".
وبحسب آخر تحديثات "أونروا"، فإن قيمة العجز المالي الذي تعاني منه الوكالة الأُممية وصل إلى ١٠٠ مليون دولار.