- بقلم كمال ابراهيم
اكثر ما يقلق المواطن العربي في الانتخابات المقبلة احتمال تدني عدد المشاركين من المواطنين العرب في التصويت الأمر الذي سيقلل من عدد النواب العرب في الكنيست وسيساهم في تقوية الأحزاب الصهيونية واليمين بشكل خاص هذا ناهيك عن أن اصواتًا عربية ستذهب كذلك للأحزاب الصهيونية ومنها الليكود حتى والعمل وميرتس وحزب جانتس ساعر وكل ذلك على حساب ويضر بالقائمة المشتركة والقائمة الموحدة أيضا ، إذ أن كل مواطن عربي يمتنع عن التصويت أو يصوت للأحزاب الصهيونية سيلحق الضرر بهاتين القائمتين اللتين لن تنجحا في الحصول على أكثر من 10 مقاعد معا من أصل 120 مقعدًا( عدد نواب الكنيست ) هذا في حين ان المواطنين العرب في الدولة يمثلون 20 بالمائة من سكان الدولة مما يعني أن بإمكانهم الحصول على أكثر من 20 مقعدا لو شاركوا بأكبر عدد من المقترعين ولو امتنعوا عن التصويت للأحزاب الصهيونية .
ومن الأمور التي تدور حاليًا بين المعنيين في خوض الانتخابات بين القياديين العرب عدم وضوح الصورة حتى الآن بالنسبة لتركيبة القائمتين العربيتين المشاركتين في الانتخابات وهما القائمة المشتركة والموحدة إذ أن ثمة تكهنات ويدور حديث بالنسبة للقائمة المشتركة عن امكانية حدوث انشقاق وخوض حزب التجمع الانتخابات في قائمة مستقلة خارج المشتركة الأمر الذي سيضعف المشتركة ويقلل من عدد نوابها الذين سيدخلون الكنيست . ومن الأسباب التي تساهم في مثل هذا الاحتمال الجدل الدائر داخل الأحزاب المشكلة للمشتركة حول تركيبة كل حزب كم مقعدًا سيخصص له في القائمة من بين الأماكن المضمونة من بين المرشحين.
هذا بالنسية للمشتركة التي من مصلحتها وتسعى لتشجيع المواطنين العرب الى المشاركة بأكبر عدد من المصوتين وعدم ترك الانتخابات للمواطن اليهودي الذي سيقوي الليكود واليمين المتطرف ويمنع من المواطن العربي أن يلعب دورًا هاما في لجم اليمين الفاشي من تشكيل الحكومة المقبلة .
وثمة معضلة تواجهها القائمة العربية الموحدة في ظل نية النائب مازن غنايم الانسحاب من القائمة وعدم الترشح في الانتخابات كما سبق وصرح . كما أن هذه القائمة تواجه لومًا وعدم ارتياح الوسط البدوي في النقب الذي يطالب بتعيين مرشح له في مكان مضمون في القائمة الأمر الذي لم يتم التجاوب حتى الآن مع هذا المطلب من قبل قيادة الحركة الاسلامية والقائمة الموحدة حتى الآن.
كل هذه المعطيات تحول دون تحقيق المواطنين العرب النجاح المشرف في الانتخابات المقبلة وربما تفلت الفرصة من المواطنين العرب من لجم اليمين المتطرف وافشاله في تشكيل حكومة يمينية عنصرية.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت