عقب زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يوم الخميس على المزاعم الواردة في مذكرات جاريد كوشنر المترقب صدورها بأن خططه لضم مستوطنات الضفة الغربية لم يتم التنسيق بشأنها مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وكتب كوشنر، الذي شغل منصب مستشار كبير في البيت الأبيض خلال فترة دونالد ترامب ، في مذكراته " Breaking History: A White House Memoir" أن الرئيس الأمريكي السابق فوجئ بتصريحات نتنياهو بشأن الضم التي تلت العرض الذي قدمه ترامب بعنوان "رؤية ترامب من أجل السلام " في كانون الثاني/يناير 2020.
يزعم كوشنر صهر ترامب في كتابه أن خطاب نتنياهو أحرج ترامب، وتذكر أن الرئيس السابق قال له: "بيبي (أي نتنياهو) ألقى خطاباً في حملته الانتخابية. أشعر أني قذر". ومع ذلك، يدعي نتنياهو أنه أبلغ ترامب بخططه قبل الكشف عن خطة السلام.
ونفى متحدث باسم رئيس المعارضة نتنياهو الأمر جملة وتفصيلا حيث قال: "الادعاء بأن رئيس الوزراء نتنياهو فاجأ جاريد كوشنر والرئيس ترامب بإعلانه عن نية إسرائيل تطبيق القانون الإسرائيلي على 30 في المائة من يهودا والسامرة (المصطلح التوراتي للضفة الغربية الذي يستخدمه العديد من السياسيين الإسرائيليين) المتصورة في خطة ترامب على أنها أرض إسرائيلية ذات سيادة، هو ادعاء خاطئ تمامًا".
وتابع البيان أنه "على أساس هذه التفاهمات، التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس على مدى عدة أشهر، جاء نتنياهو إلى واشنطن لقبول خطة ترامب للسلام".
وخلص البيان إلى أن "الاتهام بأن رئيس الوزراء نتنياهو فاجأ الرئيس وطاقمه بإعلان غير منسق بشأن المضي قدما في السيادة ، وأن مثل هذا الإعلان قوّض خطة السلام، لا أساس له إطلاقا".