قال الكاتب والمحلل السياسي اياد القرا، إن الاحتلال الإسرائيلي كان يرغب بأن يفرض على الشعب الفلسطيني في عدوانه على قطاع غزة معادلة جديدة من خلال القبول بتنفيذ مثل هذه الجرائم (تنفيذ عمليات اغتيال لقادة سرايا القدس)، لكنه فشل بتحقيق ذلك.
وأكد القرا في حديث لوكالة أن (APA) أن الاحتلال فشل بفرض قواعد جديدة وتغيير قواعد الاشتباك خاصة بعد معركة سيف القدس.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يسوق لدى الجبهة الداخلية بتحقيق إنجازا في عدوانه على قطاع غزة، مشيراً إلى فشله في تحقيق ذلك .
وشدد القرا على أن الاحتلال لم يحقق نجاحاً استراتيجيا في التعامل مع المقاومة، خاصة أنه كان يواجه فصيل واحد.
وأضاف أن هذا الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي يعتبر جولة من الجولات حيث من الممكن أن تتكرر خلال قضايا تتعلق بالقدس والمسجد الأقصى والضفة الغربية.
وبين أن الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على غزة مارس الخديعة عبر تجهيزه لهذه المواجهة واغتيال القائد تيسير الجعبري في وضح النهار،مشددا على أنه من حق المقاومة أن تبادر لتنفيذ عمل مقاوم ضد الاحتلال الإسرائيلي وهو ما نجحت به في سيف القدس.
وبين أن التجارب السابقة مع الاحتلال تؤكد أنه لا يلتزم بشيء و لم يقدم ضمانات حقيقة، حيث جاء وقف اطلاق النار في السياق الطبيعي لاي معركة، مؤكدا أن التجربة تقول أن الاحتلال لا يحترم الوسطاء ولا الوساطة المصرية كما حدث في احتجاز الجندي جلعاد شاليط فلم يلتزم بقضية الأسرى وهذه سياسة الاحتلال حيث تعتمد على الخديعة .