قال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية حسن عبد ربه، إن الأسير خليل عواودة يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام ضد الاعتقال الإداري، بالرغم من حالته الصحية الصعبة.
وأوضح عبد ربه في مكالمة مع وكالة (APA) أن الأسير عواودة ساءت حالته الصحية في ضوء استئناف إضرابه عن الطعام منذ الثاني من تموز الماضي، بعد أن خاض إضراباً لمدة 111 يوماً بشكل متواصل.
ويرى أن الاحتلال يتعمد في زيادة آلام الأسرى، مشيراً إلى استهتار إسرائيل في بنود التهدئة المصرية بين المقاومة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي.
وذكر عبد ربه أن الأسير عواودة فقد أكثر من 40 كيلو جرام من وزنه، ويعاني من نقص حاد في نسبة السوائل والأملاح والفيتامينات في جسمه، وتراجع واضح بحواس السمع والبصر، إلى جانب عدم قدرته على الحركة.
ولفت إلى تخوفاته من تضاعف الوضع الصحي للأسير عواودة، خاصة أن نقص الفيتامينات والبروتينات تجعله جهازه العصبي في خطر.
وأشار عبد ربه إلى أن سلطات الاحتلال تحتجز الأسير عواودة داخل ما يسمى بعيادة الرملة، منوهاً إلى أن الاحتلال أصدر حكماً بتجديد اعتقاله في مطلع تموز الماضي، لمدة أربعة أشهر.
وأضاف "كان من المفترض أن تتخذ محكمة عوفر قراراً للرد على الاستئناف الذي قُدم للمطالبة بإلغاء أمر تمديد اعتقال الإداري للأسير عواودة، ولكن تم تأجيل هذا القرار ليوم غد الخميس، لانتظار الحصول على تقارير طبية حول حالته الصحية الراهنة".
وأكد عبد ربه أن الأسير عواودة لازال يتعرض لجريمة متواصلة على أيدي سلطات الاحتلال بطواقمه الطبية، داخل سجن الرملة.
وتطرق عبد ربه إلى عدم وجود أي نية للاحتلال بإنهاء معاناة الأسير عواودة، من خلال الافراج القريب والعاجل عنه، نظراً لتدهور وضعه الصحي.
وأشار إلى أن القيادي بسام السعدي لازال رهن الاعتقال، بالرغم من تعرضه للتنكيل والاعتداءات، وإصابته بكدمات ورضوض في أنحاء مختلفة من جسده.
ونوه عبد ربه إلى انتظار هيئته بما ستؤول له الجهود المصرية خلال المرحلة المقبلة بناء على التفاهمات المتبادلة حول وضع الأسيرين عواودة والسعدي.
وطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل، بخطوات جادة وفعلية، للجم سياسة الاعتقال الإداري ووقف الإجراءات والتدابير التي تقوم بها سلطات الاحتلال المخالفة للمعايير الدولية واتفاقيات جنيف.
وتضمن نص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي، على وقف إطلاق النار بشكل شامل ومتبادل في وقت ستبذل فيه مصر جهودها وتلتزم بالعمل على الإفراج عن الأسير خليل عواودة ونقله للعلاج.