- أحمد ابراهيم
لا يمكن وبأي حال من الأحوال نزع إيران أو حركة حماس من تطورات المشهد السياسي أو الاستراتيجي الحاصل في الأراضي الفلسطينية . ومع متابعة بعض من الصحف ووسائل الإعلام الإيرانية أو حتى الفلسطينية سنجد أن هناك خلافات واضحة لا يمكن انكارها أو تجاهلها بين إيران من جهة وحركة حماس من جهة أخرى.
وفي هذا الصدد و بقراءة تلخيصية لتطورات المشهد الجيوسياسي والاستراتيجي الحاصل بين الطرفين إيران وحماس سنجد أن هناك خلافا واضحا ، وهو الخلاف الذي جاء بسبب رغبة إيران في أن تشارك حركة حماس في الحرب الأخيرة ضد إسرائيل .
بعض من الصحف التابعة للمعارضة الإيرانية في لندن قالت بصورة غير مباشرة أن طهران وبّخت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي حاول إنهاء هذه الحرب رغم ضغوط إيران لمواصلة قتال الاحتلال.
الدقة هنا أن إيران رغبت بالفعل في الاستفادة من تطورات ما يجري ، والجميع يعلم أن هذا كان واضحا مع الزيارة التي قام بها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة إلى إيران .
زيارة النخالة إلى إيران حملت الكثير من الدلائل والرسائل ، لعل ابرزها وأولها أنه اجتمع مع كبار القيادات السياسية والأمنية في إيران ، فضلا عن إعلانه عن تفاصيل الهدنة والتهدئة الأمنية بين إسرائيل والحركة من قلب إيران. وبالطبع من حق حركة الجهاد الإسلامي أن تبني أو تدشن أي منظومة للعلاقات مع أي طرف ، ولكن أعود وأكرر أن هذا يجب ألا يأتي على حساب الوطن.
وتشير الكثير من التقارير إلى أن إيران بالفعل طرف رئيسي وكبير في الشرق الأوسط ، والتفاعلات السياسي تؤكد ذلك وتبرهن عليه ، خاصة في التعاطي مع أزمة الناتو الشرق أوسطي والذي بات واضحا أنه في طريقه للموت مع تعطل كثير من الخطوات المرتبطة به.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت