أعلن منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، مساء الأربعاء، عن إرسال فريق من الأمم المتحدة لزيارة الشيخ بسام السعدي المعتقل في سجن عوفر الإسرائيلي، لمتابعة التزامات الأمم المتحدة بالحفاظ على الهدوء في غزة.
وقال وينسلاند في تغريدة عبر "تويتر" أكرر أن وقف إطلاق النار في غزة هش للغاية وأدعو جميع الأطراف إلى الحفاظ على الهدوء."
Today, I dispatched a #UN team to visit Sheikh Al-Sa’di in Ofer prison to follow-up on UN commitments to maintain calm in #Gaza. I reiterate that the ceasefire in Gaza is very fragile and I call on all sides to preserve the calm.
— Tor Wennesland (@TWennesland) August 10, 2022
وفي مقابلة مع قناة "سي إن إن"الأمريكية، شدد وينسلاند، على أهمية أن تتحمل جميع الأطراف مسؤولية تنفيذ وقف إطلاق النار الحالي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال " إنه من الجيد التوصل لوقف إطلاق نار"، منوها بأهمية أن" تتحمل جميع الأطراف مسؤولية تنفيذ وقف إطلاق النار الذي لدينا، لأن ذلك سيوفر لنا المساحة التي نحتاج إليها لفعل المزيد من الأمور البناءة."
وأضاف وينسلاند أن" المجتمع الدولي لم يتمكن من البدء في عملية حيث يتم معالجة القضايا الحقيقية، التي تتعلق بحقيقة أنه ما زال لدينا احتلال مستمر، ولم نقم بحل القضية المتعلقة بالأرض، بوضع القدس، والصلة بين غزة والضفة الغربية."
وأضاف وينسلاند أنه "لم يتم التعامل بشكل مناسب مع هذه القضايا، مشيرا إلى أنه إذا لم يتم التعامل معها فإنه " يخشى من إننا سنكون في موقف تصعيد دائم، وسيكون عمل أشخاص مثله قصير المدى."
وأوضح المسؤول الأممي أن "هناك تحد يقع على عاتق الطرفين للتوصل إلى مسار للمضي قدما يكون بناءً بشكل أكبر من التعامل بشكل قصير المدى"، لافتا إلى أن هناك مشكلة وتحدي في الجانب الفلسطيني، وكذلك هناك انقسام في السياسات الإسرائيلية حول هذا الأمر.
وتابع قائلا "والسؤال هنا هل باستطاعتنا تحديد مسار للمضي قدما حيث يمكننا بشكل تدريجي أن نحسن بشكل كافي ونكسب مساحة كافية من أجل إحراز تقدم، أعتقد أن هذا ممكنا."
وتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة وإسرائيل برعاية مصرية الأحد الماضي، وذلك عقب عدوان إسرائيلي على القطاع ، استمر على مدار ثلاثة أيام متتالية.
وجاء في بيان مصري : "في إطار حرص مصر على إنهاء حالة التوتر الحالية بقطاع غزة، كثفت مصر اتصالاتها مع كافة الأطراف لاحتواء التصعيد الحالي، وفي ضوء تلك الاتصالات تدعو مصر إلى وقف إطلاق النار بشكل شامل ومتبادل".
وأضاف البيان، "تبذل مصر جهودها للعمل على الإفراج عن الأسير خليل العواودة ونقله للعلاج، وكذلك العمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن".
واستشهد 47 مواطنا بينهم 16 طفلا و3 سيدات وأصيب 360 آخرين بجروح مختلفة، خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، وفق وزارة الصحة.