قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية د.محمود الهباش إن "الشعب الفلسطيني يطلب الحياة ولا يسعى إلى الموت"، مضيفا "أننا شعب نتقن صناعة الحياة ولا نريد القتل لشبابنا بل نريد لهم أن يحيوا حياة العزة والكرامة والحرية، وأن الشهادة في سبيل الله دفاعا عن الحق والأرض والعرض هي كرامة من الله عز وجل، والشهداء لهم أجرهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر".
وأكد الهباش، خلال خطبة الجمعة من مسجد فاطمة الزهراء بمدينة البيرة، أن "فضل الشهادة وكرامة الشهداء عند الله عز وجل تأتي في منزلة الأنبياء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا."
وأضاف أن "نساء فلسطين من أمهات الشهداء هن الصابرات المجاهدات اللواتي فقدن فلذات أكبادهن حيث أنزل الله على قلوبهن الصبر والسلوان"، مضيفا أن "أم الشهيد إذا تبسمت هذا لا يعني أنها لا تحزن، بل هي تحزن وتبكي وتتألم، ولكن قوة الإيمان وحب الوطن والمقدسات تغطي على الحزن والألم."
وأكد "أننا نحزن ونتألم على فقدان فلذات أكبادنا وخيرة شبابنا الذين قدموا أغلى ما يملك الإنسان وهي حياتهم، وهم طليعة شعبنا من أجل الانتصار، وأن دماءهم من أجل الدين والكرامة والوطن ومن أجل الانتصار سوف تزهر عزة ونصرا بإذن الله رب العالمين".
وخاطب الهباش ذوي الشهداء وأمهاتهم قائلا "إن هؤلاء الأبطال هم في مواطن الشرف والعزة والكرامة، هم أحياء عند ربهم يرزقون، لهم أجرهم ونورهم ولهم كرامة ودرجة ورفعة عند الله عز وجل في مقعد صدق عند رب العالمين مع النبيين والصديقين والصالحين".
وأضاف أن الدفاع عن الكرامة والحرية هو واجب في عنق كل إنسان، والقتل في سبيل الله حينها شهادة واصطفاء واختيار من الله سبحانه وتعالى، قائلا: "نحن لا نعتدي لا أحد ولكن أيضا نحن لا نعطي الذلة في حريتنا وكرامتنا وعرضنا وحقنا، ولا نسلم لأحد أن يعتدي علينا وعلى أرضنا ومقدساتنا".
وأدى قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، والمصلون، عقب صلاة الجمعة، صلاة الغائب على أرواح الشهداء في قطاع غزة ونابلس، الذين ارتقوا في الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، وشهداء فلسطين كافة.