الجبهة الديمقراطية في الذكرى (46) لمجزرة تل الزعتر: صمود الشعب وتضحياته افشل مخططات الاعداء باقتلاع المخيمات وتهجير الشعب الفلسطيني

أعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان ان مجزرة تل الزعتر، بمقدار ما كانت تتعمد زرع الرعب والخوف في نفوس اللاجئين الفلسطينيين بهدف تهجيرهم خارج الاراضي اللبنانية، فقد كانت اهدافها الاساسية اقتلاع المخيمات باعتبارها احدى المرتكزات الاساسية لحق العودة وقلاع نضالية في مواجهة مشاريع التوطين ومخططات الوطن البديل.

وقالت الجبهة الديمقراطية في بيان صادر عنها لمناسبة الذكرى السادسة والاربعين (46) للمجزرة: كانت المجزرة وما زالت عنوانا لمأساة الشعب الفلسطيني، التي اريد لها ان تكون بداية تصفية القضية الفلسطينية، لكن الشعب الفلسطيني نهض من جديد وحمل راية المقاومة والكفاح الوطني رافضا الاستسلام ومسجلا في صفحات تاريخه النضالي المزيد من التضحيات، على درب مسيرة النضال المتواصل من أجل حقوقه الوطنية..

واضافت الجبهة الديمقراطية في بيانها: رغم مرور (46) عاما على المجزرة، فما زال االهدف واحدا، ومشهد القتل والدمار والتهجير لا زال قاسما مشتركا على امتداد وجود الشعب الفلسطيني واللاجئين في قطاع غزه والضفة وفي سوريا ولبنان، ليتأكد مرة جديدة ان مخيماتنا تتعرض لاستهداف واضح بهدف استنزاف طاقاتها البشرية وخلخلة استقرارها الاجتماعي وتهجير سكانها واضعاف عناصر التماسك السياسي والاجتماعي فيها.

ودعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان الى استلهام دروس الصمود والوحدة والملاحم الخالدة التي سطرتها كل قوى الشعب الفلسطيني في دفاعها عن مخيم تل الزعتر الذي رفض الاستسلام وظل يقاوم ويقاوم حتى لحظة استشهادة في رسالة يجب استحضارها في كل حين لجهة التأكيد الدائم بان الخطر يستهدف الجميع وان العدو الصهيوني وحلفاءه من قوى اليمين اللبناني من لم يفرقوا بين فصيل وفصيل، بل ان الجميع كان مستهدفا بالقتل والعدوان والاعتقال، وان افضل رد هو بحفظ وصية الشهداء بالوحدة والمقاومة والصمود ومواصلة طريق النضال الذي لا بد انه سوف يثمر انتصارات مؤكدة..

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - بيروت