استهداف الاحتلال لمدرسة عين سامية جزء من استهداف الهوية الوطنية والتعليم الفلسطيني
قال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، صادق الخضور، إن قرار الاحتلال الإسرائيلي بهدم مدرسة عين سامية شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية، يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأكد الخضور في تصريحات صحفية، أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة عين سامية هو جزء من استهداف الهوية الوطنية والتعليم الفلسطيني في كل المناطق.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتذرع بحجج واهية لهدم مدرسة عين سامية، بأنها مقامة في منطقة عسكرية.
وأوضح الخضور أن وجود المدرسة يوفر الحق في التعليم للطلبة في تلك المنطقة، حيث لا يضطروا بقطع مسافات طويلة لذهاب إلى مدرسة أخرى بعيدة عن منازلهم.
وأضاف " في حال تعرضت المدرسة للهدم سيتم إعادة بنائها مع كافة الشركاء، وسيدرس الطلبة في الخيمة والعراء إذا اضطروا لذلك.
وأشار الخضور إلى أن المنطقة تتعرض لاعتداءات بشكل مستمر من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال بهدف تهجير الفلسطينيين من أماكن تواجدهم.
ويذكر أن تم الانتهاء من بناء مدرسة عين سامية في 15 كانون الأول 2022، بتمويل من المانحين، وتخدم 17 طفلاً ومن المتوقع أن تخدم أكثر في العام الدراسي 2022-23، حيث تعالج المدرسة النقص المستمر في الوصول إلى التعليم في منطقة عين سامية والمناطق المحيطة بها.
ومن جانبه قال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، خلال مؤتمر صحفي أمام المدرسة، يوم أمس الجمعة "أن قرار الهدم انتهاك واضح لكل الالتزامات الدولية، ويعتبر قرار غير منطقي ولا يعتبر مصوغاً قانونياً".
وأكد أن القرار الإسرائيلي بهدم مدرسة عين سامية يرقى إلى جريمة التهجير القسري للفلسطينيين.
وشدد بورغسدورف "على ضرورة احترام إسرائيل لحق الفلسطينيين بالتعليم، وذلك بموجب القانون الدولي والاتفاقيات الدولية ذات الصلة".
وكانت قد قررت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس يوم الأربعاء الماضي 10/آب بناء على طلب الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي، بهدم مدرسة عين سامية شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية.